ماكرون يؤكد لعون وقوف بلاده إلى جانب لبنان
تلقى الرئيس اللبناني ميشال عون، السبت، اتصالاً هاتفياً، من نظيره الفرنسي إيمانويل ماكرون، بحثا خلاله آخر مستجدات الأوضاع في لبنان وما تم التوصل إليه فيما يتعلق بتشكيل الحكومة اللبنانية.
وأكّد ماكرون لعون، وقوف فرنسا الى جانب لبنان في الظروف الراهنة التي يمر بها، ومساعدته في مختلف المجالات لا سيما في ما يتعلق بالملف الحكومي، بحسب صفحة “الرئاسة اللبنانية” على تويتر.
من جانبه، أعرب الرئيس عون عن شكره للرئيس ماكرون على مواقفه الداعمة للبنان وحرصه على تعزيز العلاقات اللبنانية الفرنسية وتطويرها في المجالات كافة، وتحديداً بالمبادرة الرئاسية الفرنسية المتعلقة بالمسألة الحكومية.
وفي ظل التوتر الذي تشهده الساحة اللبنانية حول ملف تشكيل الحكومة، هاجم تيار المستقبل الذي يترأسه رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري، في وقت سابق اليوم السبت، التيار الوطني الحر الموالي لرئيس الجمهورية ميشال عون، واصفاً إياه بـ”المريض السياسي”.
وقال تيار المستقبل في بيان له السبت: إن “التيار الوطني الحر يصر على الاستمرار في حالة الانكار التي يعيشها، وهي حالة مرضية سياسية يؤكد عليها أسبوعياً وفي كل بيان يصدر عنه”، بحسب الوكالة الوطنية للإعلام.
ووجه تيار الحريري اتهامات إلى التيار الوطني الحر، بتعطيل تشكيل الحكومة وبمحاولة الانقلاب على اتفاق الطائف، وقال: “أما عن دعوة الرئيس المكلف التوجه فورا الى القصر الجمهوري فكان الاجدى للتيار الوطني الحر سؤال رئيسه السابق رئيس الجمهورية (ميشال عون)، لماذا لا يوقع على التشكيلة الحكومية الموجودة على مكتبه منذ أكثر من 50 يوما بدلا من احتجازها”.
وأضاف بيان المستقبل متسائلاً: “وهل من مصلحة المسيحيين أن يصبح رئيس الجمهورية اللبنانية، طرفا يمارس خلف المعايير السياسية والحكومية لجبران باسيل، فيتخلى عن التزامه بحكومة من 18 ويعود الى نغمة العشرين”.
وتابع: “إننا في زمن العهد القوي جداً في التعطيل والعرقلة والتسلق فوق حقوق الطائفة للانقلاب على اتفاق الطائف”، في إشارته لحكم الرئيس عون.
ويرى مراقبون، أنه في ظل هذا التوتر الحاصل بين تياري المستقبل والوطني الحر، وتراشق الاتهامات بينهما بين الحين والآخر بمحاولة التفرد بتشكيل الحكومة، من الصعب جداً ولادة حكومة لبنانية جديدة تنقذ اللبنانيين من الأزمة الاقتصادية المتفاقمة.