مبنى محافظة ذي قار مغلق والمحتجون في الشوارع
قامت مجموعات من المتظاهرين في محافظة ذي قار بإغلاق مبنى المحافظة احتجاجاً على استمرار عمليات خطف الناشطين في الحراك الشعبي .
حيث تشهد شوارع العراق غضباً و سخطاً شعبيين بسبب قيام أطراف ” مجهولة ” باختطاف ناشطي الحراك الذين يشكلون أحد رموز النضال الشعبي ، وفقاً للأناضول .
وتتوالى الاعتصامات والاحتجاجات تشبه التي أغلقت مبنى محافظة ذي قار ، لمطالبة الحكومة بالتحرك الفعلي لحماية حقوق الأفراد المُعتدى عليها .
وفي سياق متصل ، دخلت عشائر الناصرية العراقية على خط أزمة الناشط المخطوف سجاد العراقي في الوقت الذي تسعى فيه الحكومة العراقية إلى فك لغز اختطاف الناشط الذي حدث يوم السبت الماضي .
واعتبر عدد من وجهاء القبيلة بأن ما تقوم به الحكومة العراقية من عمليات تفتيشية ومداهمات لبعض المناطق في البلاد يعتبر أمراً بالغ الأهمية من أجل القبض على الجناة وتقديمهم للمحاكمة .
ولم تسفر عمليات ( جهاز مكافحة الإرهاب) الذي أرسله رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في القبض على الجناة، بالرغم من معرفتهم للعناصرالضالعة في اختطاف الناشط والأماكن التي يسكنوها ما يزيد العملية تعقيداً .
واعتبر عدد من وجهاء القبائل العراقية بأن جهاز مكافحة الإرهاب وفي حال عدم وصوله إلى الجناة فإنه سوف يقوم بتلطيخ سمعة الحكومة، معتبرين بأن الحكومة تسرعت في هذه الخطوة، وهو ما قد يظهر فشلها وضعف حيلتها في مواجهة الخاطفين .
وفي السياق كلف رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، عدد من قيادات العمليات المشتركة الأمنية في البلاد بالتقصي والبحث حول اختفاء الناشط المدني سجاد العراقي بعد اختطافه من قبل مجموعة مسلحة في محافظة ذي قار بمدينة الناصرية.
جاء ذلك بعد أن فشلت جميع المحاولات ولمدة 6 أيام من قبل القوات الأمنية العراقية الخاصة في مدينة الناصرية في تحرير الناشط المدني .
وأوضح الكاظمي في العديد من اللقاءات التلفزيونية بان مثل هذه الجرائم يجب ان تتوقف في البلاد، لأن الفترة المقبلة تعتبر فترة للإصلاح على حد تعبيره .
وانتقد الكاظمي مثل هذه العمليات من قبل القوات المسلحة المختلفة في البلاد، منوهاً إلى عدم التساهل مع التفلتات مستقبلاً بالعراق.