متى سيتحصل العالم على لقاح فيروس كورونا ويتوقف الهلع؟

تجارب مختبرية لصناعة الأدوية \ Dawn
0

لعل السؤال الذي بات يشغل غالبية سكان الكرة الأرضية هو متى سيتحصل العالم على لقاح فيروس كورونا المستجد وتتوقف حالة الهلع التي باتت تتربص بالكثيرين.

ومع استمرار انتشار فيروس كورونا حول العالم، لم يجد العلم إلى الآن لقاح من شأنه حماية أجسامنا من المرض الذي يتسبب به كوفيد 19.

ضرورة إيجاد لقاء

وسلط موقع (بي بي سي) عربي، الضوء على أهمية التوصل إلى لقاح يوقف تفشي جائحة كورونا حول العالم، وأكد الموقع بأن الفيروس ينتشر بسهولة، ولا يزال أغلب سكان العالم معرّضون للإصابة به.

مشددًا على أن اللقاح أن يوفّر بعض الوقاية، من خلال تدريب أجهزة مناعة البشر، لمحاربة الفيروس إن التقطوا العدوى، فلا يمرضون.

إلى أين وصل العلماء؟

تتواصل الأبحاث بسرعة فائقة، وتعمل أكثر من 80 مجموعة حول العالم للتوصّل إلى لقاح، وبعضها دخل مرحلة الاختبارات السريرية.

الشهر الماضي، أعلن علماء في مدينة سياتل الأمريكية عن اجراء التجربة الأولى للقاح كورونا على انسان. على غير المعتاد، تخطوا مراحل اختبار اللقاح على الحيوانات للتأكد من سلامته وفعاليته قبل تجريبه على البشر.

شركتا تصنيع الأدوية العملاقتان “سانوفي” و”جي أس كاي” تتعاونان لتطوير لقاح.

كما بدأ علماء أستراليون باختبار لقاحين مفترضين على حيوانات النمس. انها أوّل تجربة متكاملة العناصر ما قبل المرحلة السريرية، تشمل حيوانات، ويأمل الباحثون اختبار اللقاح على البشر نهاية أبريل الحالي.

هل سنحصل على اللقاح قريبًا؟

وفقًا للموقع البريطاني فإن ذلك الأمر يتطلّب سنوات، وأحياناً عقوداً من الزمن. يأمل الباحثون أن يتمكنوا من تحقيق ذات القدر من العمل المطلوب، في بضعة أشهر فقط.

يعتقد معظم الخبراء أن اللقاح قد يصبح متوفراً في منتصف عام 2021، أي بعد ما يقارب 12 أو 18 شهراً من أوّل انتشار للفيروس المستجدّ، المعروف رسمياً باسم Sars-CoV-2.

سيكون ذلك إنجازاً علمياً بطولياً، ولكن لا توجد ضمانات أنّه سيحقّق النتائج المطلوبة.

أمامنا الكثير من العمل

صحيح أنّ مجموعات بحثيّة عدّة صمّمت لقاحات محتملة، لكن ما زال أمامنا الكثير من العمل.

يفترض بالتجارب أن تظهر أنّ اللقاح آمن. لن يكون مفيداً إن تسبّب بمشاكل أكثر من الوباء نفسه.

يتعيّن على التجارب السريرية أن تظهر أنّ اللقاح قادر على تحفيز استجابة الجهاز المناعي، ليصبح قادراً على حماية الجسم من المرض.

كما يجب التوصّل إلى طريقة لإنتاج اللقاح على نطاق واسع، لتوفير مليارات الجرعات اللازمة.

يجب على الوكالات والإدارات الناظمة للأدوية أن توافق على اللقاح قبل السماح باستخدامه.

وفي النهاية، سيكون هناك تحدٍّ لوجيستي كبير لتلقيح معظم سكان الأرض.

كم شخص يجب تلقيحه؟

من الصعب أن نعرف الإجابة من دون التأكد من فعالية اللقاح المفترض.

يعتقد أنّ نسبة 60 إلى 70 بالمئة من الناس، يجب أن يكتسبوا المناعة اللازمة ضدّ الفيروس، لوقف انتشاره بسهولة (أو ما يعرف بمناعة القطيع). هذا يبلغ مليارات البشر حول العالم، إن ثبتت فعالية اللقاح.

عملية صناعة اللقاح

تهدف اللقاحات إلى تعريف جهاز المناعة بشكل آمن، على الفيروسات أو البكتيريا، أو حتى أجزاء صغيرة منها. تتعرّف دفاعاتنا المناعيّة عليها كأجسام غريبة دخيلة، وتتعلّم كيف تحاربها.

إذا تعرّض الجسم للفيروس الحقيقي، سيكون عندها على معرفة بما يجب فعله.

الطريقة الأساسية المعتمدة في التلقيح منذ عقود، تقوم على استخدام الفيروس الأصلي.

العمل على لقاح جديد للكورونا، يستخدم طريقة جديدة، وغير مختبرة بكثرة، وتسمّى لقاحات “توصيل وتشغيل”. لأننا نعرف الخريطة الوراثية للفيروس المستجدّ، Sars-CoV-2، لدينا القدرة على تصنيعه.

وضع الباحثون في جامعة أكسفورد أجزاء صغيرة من خريطته الجينية في فيروس غير مؤذٍ يصيب قردة الشمبانزي. يأملون أنّ يكون اللقاح الذي طوّروه، فيروساً آمناً، يشبه كورونا بما يكفي لخلق ردّة الفعل المناعية المرجوّة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.