مجزرة صنعاء.. الحوثيون يتأسفون لمقتل العشرات من المهاجرين الأفارقة!
أعرب نائب وزير خارجية الحوثيين حسين العزي، عن “الأسف الشديد”! لما حدث في مجزرة صنعاء والتي راح ضحيتها العشرات من المهاجرين الأفارقة المحتجزين إذر حريق مفتعل في مركز احتجازهم.
وأكد الحوثيون مقتل 44 شخصا في مجزرة صنعاء والجدير بالذكر أنها المرة الأولى التي تُعلَن فيها حصيلة القتلى.
يأتي تصريح نائب وزير خارجية الحوثيين غداة مطالبة الأمم المتحدة فتح تحقيق مستقل موجهة أصابع الاتهام إلى الحوثيين بالتسبب في مجزرة صنعاء.
وبدورها منظمة “هيومن رايتس ووتش” اتهمت الحوثيين في اليمن بالتسبب بمقتل عشرات المهاجرين الأفارقة حرقا بتاريخ 7 آذار/مارس 2021.
العزي قال بحسب فرانس 24: “نعبر عن أسفنا الشديد للحادثة العارضة بحق المهاجرين في مركز الإيواء بصنعاء”.
وأعلن عن حصيلة الضحايا وقال: “الضحايا هم 44 مهاجرا والجرحى 193 غادر أغلبيتهم المستشفيات، وهناك تحقيق فتح في أسباب الحادثة”.
إفادات لناجين من المجزرة نقلتها منظمة هيومن رايتس ووتش حول مجزرة صنعاء جاء فيها: “إن حراسا نقلوا مجموعات من المهاجرين غالبيتهم من إثيوبيا إلى غرفة بعد رفضهم تناول الفطور احتجاجا على ظروف إقامتهم، ثم أطلق أحد أفراد القوة الأمنية “مقذوفتين” أحدثتا حريقا فيها”.
كما نشرت المنظمة روايات مروعة عن مشاهدة ناجين لعشرات الجثث المتفحمة في الغرفة التي احتجزوا فيها قبل اندلاع الحريق عقابا لهم على احتجاجهم.
الحوثيون كما العادة لا يعنيهم الشق الإنساني وبالنسبة لهم مجزرة صنعاء عبارة عن تضخيم سياسي وقضية مسيسة لا قضية إنسانية.
إذ عدَّ العزي أنه: “جرت مبالغة في الأرقام وتجيير الحادثة سياسيا”.
وفي السياق وعقب وقوع مجزرة صنعاء سارعت دولة الصومال لاستئناف إجلاء مواطنيها من اليمن، إثر تعرض لاجئين إثيوبيين من قومية الأورومو، إلى الموت حرقاً والإصابة بالحروق جراء إطلاق ميليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران، قنابل حارقة على مقر احتجاز اللاجئين.
وأشار السفير الصومالي لدى اليمن، عبد الله حاشي شوري، إلى أن السجن المذكور كان يحوي 31 صومالي، إذ تكفلت الأمم المتحدة بإخراج 16 منهم.
وأكد شوري أن 9 من المهاجرين الـ 16 باتوا مع الجالية الصومالية، و2 من الجرحى، و4 من المفقودين في مجزرة صنعاء.
وبحسب تقرير الأمم المتحدة، يستضيف اليمن ثاني أكبر عدد من اللاجئين الصوماليين في العالم، ويبلغ عددهم حوالي 250 ألف لاجئ صومالي.