أفردت مجلة لوبوان الفرنسية مساحة مقدرة في عددها الصادر اليوم الأحد للحديث عن مرور الذكرى الثانية من اندلاع شرارة الثورة السودانية.
وقالت المجلية الفرنسية إن الذكرى السنوية الثانية للثورة السودانية تأتي في ظل واقع مليء بالغضب والإحباط، ملقية الضوء على خروج آلاف السودانيين أمس الأحد احتجاجًا على الأوضاع الاقتصادية.
ومضت: “خرجت مظاهرات لآلاف السودانيين في العاصمة الخرطوم ومدن أخرى للمطالبة بتحقيق العدالة، والاحتجاج على تردّي الأوضاع الاقتصادية وغياب التغيير المنشود”، وفقًا لـ(الجزيرة نت).
وأوضحت مجلة لوبوان الفرنسية بأن مطالب العديد من المحتجين كانت تدعو لإسقاط حكومة عبد الله حمدوك، مشيرة لإحدى اليافطات التي كتب عليها “ارحل”.
وقال شاب سوداني يدعى هاني حسن (23 عامًا) للمجلة الفرنسية إن نزولهم إلى الشوارع كان بسبب عدم تلبية الحكومة الانتقالية لمطالب الثورة فيما يخص الأوضاع الاقتصادية وتحقيق العدالة.
ولفتت المجلة إلى أن هنالك علاقة متدهورة تجمع بين المكونين المدني والعسكري بالحكومة الانتقالية، الأمر الذي يثير قلق المجتمع الدولي وعدد من الخبراء.
ورأت أن الأزمة الاجتماعية والاقتصادية لا تزال قائمة في السودان، على الرغم من إعلان الولايات المتحدة مؤخرًا إزالة البلاد من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وتضيف: “تفاقمت الأزمات في السودان بفعل جائحة كورونا والتضخم المتسارع وارتفاع حجم الديون التي باتت تشكل ما نسبته 201% من الناتج المحلي الإجمالي”.
وأبانت أن هنالك استياءً وسط الشارع السوداني بسبب عدم تقديم المسؤولين للعدالة جراء الانتهاكات والقمع الذي لحق المتظاهرين خلال الثورة.
وختمت مجلة لوبوان الفرنسية بحديث إحدى المتظاهرات، ندى نصر الدين (21 عامًا) بقولها إن بلوغهم القصر الرئاسي على بعد 10 أمتار، فيه رسالة واضحة للسلطة الانتقالية بأن الشعب يمتلك سلاح الشارع، وسيستخدمه في حال لم تتحقق مطالب الثورة.
وصادف يوم أمس السبت الموافق 19 ديسمبر الذكرى السنوية الثانية لثورة ديسمبر التي أدت إلى سقوط نظام الرئيس السابق عمر البشير.
ودعت جهات سياسية وحزبية منذ أيام المواطنين السودانيين للخروج إلى الشارع وإحياء الذكرى السنوية الثانية لثورة ديسمبر حيث تفاوتت مطالب تلك الجهات.
وأفاد شهود عيان بأن القوات الأمنية أطلقت على آلاف المتظاهرين قنابل الغاز المسيل للدموع أمام القصر الرئاسي في العاصمة الخرطوم.
