مجلس الشعب السوري يعترف بجريمة الإبادة الجماعية بحق الأرمن
أقر مجلس الشعب السوري بالإجماع اليوم الخميس قرارا يدين جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية، بحسب موقع “ روسيا اليوم“.
وكان مجلس الشعب أقر في جلسته العاشرة من الدورة العادية الثانية المنعقدة برئاسة حموده صباغ رئيس المجلس قراراً يدين ويقر جريمة الإبادة الجماعية المرتكبة بحق الأرمن على يد الدولة العثمانية بداية القرن العشرين بداية القرن العشرين.
كما يدين أية محاولة من أية جهة كانت لإنكار هذه الجريمة وتحريف الحقيقة التاريخية حولها ويؤكد أن هذه الجريمة هي من أقسى الجرائم ضد الإنسانية وأفظعها.
وأضاف صباغ، إن مجلس الشعب السوري يعبر عن تعاطفه الكامل مع الشعب الأرمني ويقر أن الأرمن والسريان والاشوريين وغيرهم “كانوا ضحية عمليات تصفية عرقية ممنهجة ومجازر جماعية على يد العثمانيين في تلك الفترة ويدعو برلمانات العالم والرأي العام العالمي والمجتمع الدولي بأسره لإقرارها وإدانتها“.
من جهتها قالت عضوة مجلس الشعب السوري، نورا أريسيان، رئيسة جمعية الصداقة السورية الأرمنية أن “إقرار جريمة إبادة الأرمن وإدانتها يسهم في منع تكرار هذه الجرائم بأشكال مختلفة كما يحصل من خلال الحرب الارهابية التي تشن على سوريا ولا سيما مع بروز الوجه العدواني لتركيا”.
وكان مجلس الشيوخ الأميركي اعترف رسميا في 12 ديسمبر/كانون الاول 2019 بالإبادة الأرمنية بالإجماع، وبعد تصويت مجلس النواب بأغلبية ساحقة في نهاية تشرين الأول/أكتوبر على القرار.
وكان ترامب وصف في بداية ولايته المجازر ضد الأرمن في 1915 بأنها “واحدة من أسوأ الفظائع الجماعية في القرن العشرين”، لكنه حرص على الامتناع عن استخدام كلمة “إبادة”.
يشار الى أن ثلاثين دولة تعترف بالإبادة الارمنية، التي وقعت خلال الحرب العالمية الاولى، وتشير التقديرات الى أن حوالي 1,5 مليون ارمني قتلوا خلال الحرب على يد قوات السلطنة العثمانية التي كانت متحالفة آنذاك مع المانيا والنمسا والمجر.