مجموعة MTN للاتصالات تنسحب من سوريا.. ما السبب ومن البديل؟
قامت مجموعة MTN للاتصالات بالإعلان عن بيع حصتهم في سوريا البالغة 75% إلى شركة تيلي إنفست المالكة لباقي الحصة 25% من نفس الشركة.
وجاء هذا الإعلان في مؤتمر صحفي عبر الهاتف لرئيس المجموعة التنفيذي روب شوتر الذي أوضح أن السبب في هذا القرار هو غاية مجموعة الاتصالات MTN الجنوب أفريقية في التركيز على السوق الإفريقية ومراجعة مشاريعها في الشرق الأوسط وتنظيمها بحسب موقع سناك سوري.
أزمة شركات المحمول الخاصة في سوريا
بدأت الأزمة بين شركات المحمول والهيئة الناظمة للاتصالات والبريد السورية لدى طلب الهيئة من الشركات دفع بدل للرخص الممنوحة لشركتي المحمول MTN وسيرياتيل، لصالح خزينة الدولة حيث وصل المبلغ المطلوب سداده 233.8 مليار ليرة سورية كفروقات لبدل الترخيص الابتدائي.
الخلاف وقع على طريقة احتساب البدل للرخص الممنوحة للشركتين، البدل الذي احتسبته لجان اختصاصية في الشؤون المالية والاقتصادية والقانونية والفنية بناءً على معطيات وأرقام مقدمة من الشركتين عن أرقام الأرباح خلال الخمس سنوات الأولى والأرقام المتوقعة لخمس سنوات لاحقة، والتي ترى الهيئة أنها أرقام غير مطابقة لواقع الأرباح التي تحصلها الشركتين في سوريا، وأكدت الهيئة أنها ماضية في تحصيل المال العام بالطرق القانونية المتاحة وأن 233.8 مليار ليرة سورية لا صلة لها بقضية التهرب الضريبي الخاصة بعقود إدارة الشركتين مع شركات أوفشور.
رد مجموعة MTN على الهيئة الناظمة
قامت شركة تيلي انفست المالكة لـ 25% من شركة MTN في سوريا بتاريخ 3 أيار 2020 بتبليغ الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد موافقتها على تسديد ما يتوجب عن حصتها القانونية وفق برنامج زمني يتم الاتفاق عليه لاحقاً، فهل يمكن اعتبار هذا القبول أحد أسباب بيع مجموعة MTN الجنوب أفريقية لحصتها البالغة 75% من الشركة لشريكتها تيلي انفست؟.
استقالة 3 مدراء من مجلس الإدارة
قام كل من رئيس مجلس إدارة الشركة محمد بشير المنجد والعضوين في المجلس نصير سبح وجورج فاكياني بتقديم الاستقالة بعد طلب الهيئة الناظمة للاتصالات والبريد تسديد المبالغ المترتبة على الشركتين الخلويتين في سوريا، ولم تعلق الشركة على الاستقالة ولم يرد بخصوصها سوى أنها حدثت لأسباب تخص أصحاب الاستقالة.