محادثات لبنانية أمريكية مثمرة حول ترسيم الحدود البحرية اللبنانية
أجرى الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم الأربعاء، محادثات مع رئيس الوفد الأمريكي الوسيط في عملية التفاوض لترسيم الحدود البحرية جنوب لبنان.
وحضر الاجتماع كل من قائد الجيش اللبناني العماد جوزاف عون والعميد الركن بسام ياسين.
وأكد عون لرئيس الوفد الأمريكي جون ديروشر وللسفيرة الأمريكية في بيروت دوروثي شيا، أن لبنان متمسك بسيادته على كامل أراضيه ومياهه، معربا عن أمله في نجاح المفاوضات، تعزيزا للاستقرار جنوب لبنان ولاستثمار الموارد الطبيعية”.
بدوره تمنى السفير ديروشر استمرار المحادثات وعملية التفاوض بين الجانبين للوصول إلى النتائج المرجوة بما يخدم مصلحة الجميع.
الجمهورية اللبنانية تنفي تغيير مواقفها بشأن ترسيم الحدود مع إسرائيل
وكانت الجمهورية اللبنانية قد نفت، نهاية الشهر الماضي، تغيير مواقفها بشأن ترسيم الحدود البحرية الجنوبية مع إسرائيل 7 مرات، مؤكدة أن موقفها “ثابت”.
وقال مكتب الإعلام في رئاسة الجمهورية اللبنانية إن “ما قاله وزير الطاقة الإسرائيلي، يوفان شتاينتس، بشأن عملية ترسيم الحدود “لا أساس له من الصحة”.
وأضاف أن “موقف لبنان ثابت في ما خص المفاوضات غير المباشرة في موضوع الترسيم البحري وفقا للتوجيهات التي أعطاها رئيس الجمهورية العماد ميشال عون إلى الوفد اللبناني المفاوض، خاصة ممارسة لبنان حقه السيادي”.
وكان الرئيس اللبناني حدد نقطة انطلاق لبنان لترسيم حدوده البحرية مع إسرائيل في إطار محادثات بوساطة أمريكية، على أساس الخط الذي ينطلق برا من نقطة رأس الناقورة استنادا إلى الخط الوسطي”، كما هو محدد بموجب اتفاق 1923، ويمتد باتجاه البحر”.
هذا المسار أكد مصدر أمني أنه يوسع المنطقة المتنازع عليها إلى حوالي 2300 كيلومتر مربع من حوالي 860 كيلومترا مربعا.
وبدأت إسرائيل ولبنان المفاوضات، الشهر الماضي، واجتمعت وفود من الخصمين القديمين في قاعدة للأمم المتحدة لمحاولة الاتفاق على الحدود المتنازع عليها التي عرقلت التنقيب عن الهيدروكربونات في المنطقة التي يحتمل أن تكون غنية بالغاز.
وتضخ إسرائيل بالفعل الغاز من حقول بحرية ضخمة، لكن لبنان، الذي لم يجد بعد احتياطيات غاز تجارية في مياهه، بحاجة ماسة إلى السيولة من مانحين أجانب إذ يواجه أسوأ أزمة اقتصادية منذ الحرب الأهلية التي دارت رحاها بين عامي 1975 و1990.