محمد علي : رحيل السيسي هدفنا الأساسي ولن أقدم تنازلات

المقاول المصري محمد علي \
0

أبدى المقاول محمد علي تمسكه الكبير بالدعوة التي أطلقها للخروج إلى الشارع يوم 20 سبتمبر الحالي، مشددًا على أن التظاهرات كفيلة بإسقاط نظام الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي.

وقال محمد علي في حوار مع موقع (الجزيرة نت) إن سبب دعوته للتظاهر ضد السيسي جاءت بعد عدة أزمات فجرت غضب المصريين، أبرزها الأوضاع الاقتصادية، فضلًا عن أزمة سد النهضة الإثيوبي.

وأوضح أن لديه أمل كبير هذه المرة لخروج المصري في التظاهرات التي دعا إليها يوم 20 سبتمر الجاري.

حراك متصاعد في مصر

وذكر علي بأن الشارع المصري به حراك متصاعد منذ عدة أيام، مع وجود تفاعل كبير عبر مواقع التواصل الاجتماعي تدعو السيسي للرحيل، داعيًا المصريين إلى الخروج إلى الشوارع وعدم العودة إلا بعد رحيل السيسي.

وعن توصيته للجماهير المصرية ليوم 20 سبتمبر أوضح محمد علي بأنه لو خرج 5 ملايين إلى الشوارع فلن يتمكن الأمن المصري من اعتقالهم على الإطلاق، ففي المرة السابقة حينما عاد المتظاهرون إلى منازلهم سهل ذلك من مهمة الأمن اعتقالهم.

وفيما يخص اعتزاله للمشهد السياسي بعد فشل دعوته للتظاهر في ذكرى ثورة يناير، أوضح محمد علي أن النظام كان مرتبكًا حينها بدليل قيامه بتقديم موعد احتفالية الشرطة وحشد عدد كبير في استاد القاهرة ودعا المطربين للتشويش على التظاهرات، ووزعت الشرطة الحلوى على الناس خشية منها من التظاهرات.

خطة واضحة

ورفض المقاول المصري الكشف عن خطته التي ينوي تطبيقها يوم 20 سبتمبر، مشيرًا إلى أنه سوف يعلن عنها قبل المظاهرات بيوم واحد، في الوقت الذي أكد فيه عدم وجود خطة فعلية توضح للناس ما يتوجب عليهم فعله.

وأضاف: “المتظاهرون الذين خرجوا في منطقة المنشية بالإسكندرية منذ عدة أيام، لم يضع أحد لهم خطة للتظاهر، وهو ما حدث أيضًا في مناطق عدة”.

وأكد محمد علي بأن مظاهرات 20 سبتمبر من العام الماضي لم تتضمن أي خطة، فالاعتماد الأساسي على نزول الناس إلى الشارع مما يشعل حماس البقية، مشددًا على قناعته بعدم وجود شيء اسمه خطه ل، فقط ينبغي للناس الاستجابة والمشاركة بفعالية حسب قوله.

أظهر واختفي

وشدد المقاول المصري بأنه ليس قلق أبدًا من عدم استجابة الشعب المصري لدعوته، وإنما يوجه المتظاهرين للنزول بأكبر عدد ممكن حتى لا يسمحوا للأمن باعتقال أحد منهم.

وعن إمكانية فشل دعوته قال: “أنا لن أخسر، أنا مواطن حزين على وطنه، والقادم أسوأ وسوف نتابع ونرى، ولكني سأظل مع الشعب وسأظل أقاوم حتى يأذن الله بقضاء أجلي، كما سأظل ألعب مع النظام، ومن الممكن أن أختفي وأن أظهر مجددًا بناء على متطلبات كل مرحلة”.

زيادة أعداد المعتقلين

ويشير محمد علي إلى أنه لا يخشى من زيادة أعداد المعتقلين في مصر بالتظاهرات التي دعا إليها، سيما وأنه يراهن على نزول أكبر عدد من الناس للشارع الأمر الذي يصعب من مهمة جهاز الأمن المصري.

وقال: “لو نزل 5 ملايين فقط لن يستطيع أحد إيقاف الشعب، ولكن إذا لم يستجب الشعب، سوف ينزل الجيش للشارع ويفرض حظر التجوال ويقوم بتنفيذ قرارات الإزالة والهدم، والجميع يخشى حدوث احتكاك بين الشعب والجيش مما سيؤدي لانهيار الجيش، وهذا ما يؤكده لي الضباط مرارًا وتكرارًا.

مصر تطالب بإعتقاله

جدير بالذكر أن الحكومة المصرية طالبت السلطات الإسبانية بتسليمها المقاول محمد علي المتواجد في إسبانيا، والذي تسببت مقاطع فيديو له تتهم السلطات المصرية بالفساد وإساءة استخدام الأموال العامة في موجة من الاحتجاجات العام الماضي.

وجاء طلب التسليم على أن المقاول متهم بارتكاب مجموعة من جرائم الاحتيال الضريبي وغسيل الأموال بعد بيع منازل بين عامي 2006 و2018، وفقا لوثائق حكومية إسبانية ومصرية.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.