مخاوف سودانية من ” النيل الأزرق ” الإثيوبي

مخاوف سودانية من اتفاق اثيوبيا
0

أشار ياسر عباس وزير الري في الحكومة السودانية إلى أن حكومته لديها مخاوف بشأن الاقتراح الذي أطلقه الجانب الإثيوبي ” النيل الأزرق ” .

وأوضح عباس أن الرسالة التي أرسلها إليه وزير الري اللإثيوبي يوم أمس أثارت مخاوف الجانب السوداني لما أوضحته من تغيير كبير في موقف إثيوبيا .

و بين أن تذبذب موقف الجانب الإثيوبي له أثر سلبي على استمرارية المفاوضات التي كانت قد بدأت في وقت سابق بين الأطراف الثلاثة بقيادة الاتحاد الإفريقي .

موضحاً أن المفاوضات شهدت تقدماً ملحوظاً بقضية “سد النهضة ” ، ولكن الرسالة الأخيرة لا تبشر باستمرار المفاوضات باتجاه واضح .

كما أشار إلى أن الاقتراح الإثيوبي نص على وجود اتفاق بشأن عملية الملء الأولى فقط لسد النهضة ، بينما يربط اتفاق تشغيل السد على المدى البعيد بالتوصل لمعاهدة شاملة بشأن مياه النيل الأزرق.

وقال عباس في رسالة وجهها إلى وزيرة العلاقات الخارجية في جنوب إفريقيا أن “ما جاء في الخطاب الإثيوبي يمثل تطورا كبيرا، وتغييرا في الموقف الإثيوبي يهدد استمرارية مسيرة المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي”.

وأضاف أن ” ذلك يعتبر خروجا على إعلان المبادئ الموقع بين مصر وإثيوبيا والسودان في 23 مارس 2015 “، وفقاً لسكاي نيوز .

و نوه الوزير أيضاً في رسالته على المخاطر الكبيرة التي ستلحق بالشعب السوداني جراء هذه الخطوة ، من الناحية البشرية والبيئية والاقتصادية .

كما أكد أن الحكومة لن تجازف بحياة 20 مليون مواطن ، وقال : ” لن يقبل السودان برهن حياة 20 مليونا من مواطنيه يعيشون على ضفاف النيل بالتوصل لمعاهدة بشأن مياه النيل الأزرق “.

وتابع بقوله أن ” استمرار مشاركة السودان في المفاوضات التي يقودها الاتحاد الإفريقي مرهون بعدم الربط ما بين التوصل لاتفاق بشأن الملء والتشغيل من جهة، والتوصل لمعاهدة حول مياه النيل الأزرق من جهة أخرى “.

هذا ويذكر أن إعلان المبادئ الموقع في 2015 بين مصر والسودان وإثيوبيا يشمل 10 بنود تتضمن أمان السد والتعاون في الملء الأولي والاستخدام المنصف والمناسب للمياه، وعدم الإصرار لأي طرف، إضافة إلى الالتزام بالقانون الدولي والثقة المتبادلة بين الأطراف الثلاثة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.