مخاوف من احتلال فرنسي ناعم للجنوب الليبي
دقّ رئيس التجمع الوطني للمصالحة الليبية إدريس الجدك، ناقوس الخطر لما اسماه احتلال فرنسي ناعم للأراضي الليبية، مشيرًا إلى وجود جهات تعمل على التمدد الفرنسي في مدينة سبها.
وبحسب موقع (ليبيا 24) فقد حذر الجدك، جهات الاختصاص والجهات الأمنية والاستخباراتية والامن القومي، من الوضع بمدينة سبها.
وقال إن هناك منظمة فرنسية مختصة بشؤون اللغة الفرنسية، تهدف إلى نشر اللغة الفرنسية، كما أنها تساعد أي جهات ترغب في تعلم الفرنسية، بحيث تدفع مرتبات المعلمين وتستأجر لهم أماكن مخصصة.
وأكد بأن المنظمة تعمل بالتنسيق مع السفارة الفرنسية بمدينة طرابلس، ووفرت إلى الآن 3 مداس فرنسية تحوي 1300 طالب وطالبة في مدينة سبها.
وكشف الجدك عن أماكن هذه المدارس، حيث توجد واحدة بمنطقة الجديد، والأخرى بالمهدية، والمدرسة الثالثة بالقرضة.
ووفقًا للجدك فإن هذه المدارس تشرف على إحداها سيدة من تشاد، والثانية تديرها سيدة من مالي، أما الثالثة تقودها امرأة من بوركينا فاسو.
وأشار إلى رغبتهم لفتح مداس أخرى في مدينة سبها.
وقال إن خطورة هذا الأمر، تكمن في قناعة هؤلاء المدرسيين بأن الجنوب الليبي تابع لهم، وأن الأفارقة أصحاب الأرض الأصليين، كما أنهم يلقنون التلاميذ تلك الادعاءات الباطلة.
وأبان أن هذه الأعمال تتم برعاية المنظمة الفرنسية وتحت إشراف سفارتها في طرابلس، موضحًا بمحاولة احتلال فرنسي ناعم للأراضي الليبية.
على صعيد آخر، نقل مؤخرًا مصدر مقرب من فتحي باشاغا وزير داخلية الوفاق أنه ينوي زيارة فرنسا من أجل كسب دعم فرنسي لترشحه لمنصب رئاسة الحكومة الليبية الجديدة.
ونقلت وكالة إعلامية أن زيارة باشاغا إلى فرنسا ستكون برفقة عدد من الشخصيات السياسية في مصراتة والغرب الليبي.
وأفادت الوكالة الإعلامية أن باشاغا ينوي إقناع الفرنسيين بالضغط على حلفائهم في شرق ليبيا للرضوخ وقبوله كرئيس للحكومة الجديدة.
وسيكون توليه منصب رئيس الحكومة مقابل استلام عقيلة صالح رئيس مجلس النواب لمنصب رئيس المجلس الرئاسي الجديد، بحسب الساعة 24.
وذكرت المصادر أن وزير داخلية الوفاق حصل على تأييد ودعم كبير من الإخوان المسلمين والجماعات المسلحة في مصراتة.
ومن أبرز داعمي فتحي كان حزب العدالة والبناء ذراع الإخوان السياسي، وميليشيا كتيبة 166 بقيادة محمد الحصان.