مرة أخرى.. الشرطة الأمريكية تطلق النار على رجل أسود وتفجر الغضب
عادت للأذهان مرة أخرى وقائع مقتل المواطن جورج فلويد على يد عناصر من الشرطة الأمريكية قبل أشهر ماضية، وذلك بعد أن تكررت الحادثة ولكن بتفاصيل مختلفة بولاية ويسكنسون بعدما أطلقت الشرطة النار على رجل أسود عدة مرات.
واندلعت بعدها احتجاجات عنيفة في الولاية غضبًا على إصابة المواطن الأمريكي بعدة طلقات وهو حاليًا بحالة خطرة بغرفة العناية المكثفة بإحدى مشافي الولاية، وفقًا لموقع (بي بي سي عربي).
بادين يطالب بالتحقيق السريع
وعلى الفور علق المرشح الديمقراطي للانتخابات الرئاسية الأمريكية جو بادين على الحادثة وأصدر بيان طالب في السلطات بضرورة إجراء تحقيق سريع وشفاف لكشف الوقائع وما قامت به الشرطة الأمريكية إزاء ما جرى.
وقال بايدن “هذا الصباح تستيقظ الأمة مرة أخرى في حزن شديد وغضب بسبب استخدام القوة المفرطة ضد ضحية أخرى، مواطن أمريكي أسود” وأضاف “يجب محاكمة الضباط المسؤولين”.
بدوره قال حاكم الولاية، توني إيفرز، عبر تغريدة بموقع “تويتر” إن الرجل يدعى جاكوب بليك، مشيرًا إلى أنهم يقفون ضد استخدام القوة المفرطة، والتصعيد في التعامل مع السود في الولاية.
خذلونا في مواجهة العنصرية
وأوضح حاكم الولاية، بأنهم حاليًا لا يملكون كل التفاصيل المتعلقة بالحادثة سوى إن الضحية هو مواطن أسود، مشددًا على أنه ليس ” المواطن الأسود الأول الذي يتعرض لإطلاق النار والإصابة أو القتل دون رحمة من قبل رجال حماية الأمن وإنفاذ القانون سواء في ولايتنا أو الولايات المتحدة ككل”.
كما أردف قائلا: “لقد قلت دوما إننا نعلن تعاطفنا، وبنفس الأهمية قراراتنا، وخلال الأيام المقبلة سنطالب بالمثل من المسؤولين المنتخبين في ولايتنا والذين خذلونا في مواجهة العنصرية سواء على مستوى الولاية أو الولايات المتحدة بأسرها”.
أسرة الضحية
بدورها علقت أسرة الضحية على الحادثة مشيرة إلى إنه في حالة خطرة للغاية ويرقد حاليًا في قسم العناية المكثفة بإحدى المستشفيات بعد تلقية عدة طلقات نارية من رجل شرطة.
وكان الحادث حوالي الساعة الخامسة صباحًا ليوم أمس الأول الأحد حسب التوقيت المحلي للولاية الأمريكية، بعدما تلقت الشرطة بلاغًا عن وجود حادث أسري.
كما أعلنت الجهات المختصة في الولاية عن تطبيق حالة الطواري جراء تفجر احتجاجات، إلا أنها لم توضح الأسباب التي قادت إلى حادثة إطلاق النار على الضحية.
مقطع فيديو
وانتشر مقطع فيديو عبر الشبكات الاجتماعية يظهر الحادثة وقيام شرطي بإطلاق النار على الضحية ومعه رجلان آخران، لحظة فتح باب السيارة وركوبها في مدينة كينوشا الأمريكية.
على إثر ذلك المقطع، تجمع مئات المحتجين أمام مقار الشرطة، وقاموا برشق عناصر الشرطة بقنابل المولوتوف والحجارة، كما قاموا بإشعال النار في عدد من السيارات، لترد الشرطة بإطلاق الغاز المسيل للدموع.
وبلافتات كُتب فيها “لن نتراجع” خرجت أعداد غفيرة من مواطني الولاية للشوارع مرددين هتافات ضد العنصرية والعنف المفرط الذي تستخدمة الشرطة الأمريكية مع السود.
فتح تحقيق
بدورها أصدرت الشرطة بيانًا عاجلًا قالت فيه إن وزارة العدل في ولاية ويسكنسون ستفتح تحقيقًا عاجلًا عن الحادثة، مطالبة أصحاب المتاجر الذين يفتحون محالهم طوال الوقت بالإغلاق إذا أمكت ذلك، وذلك جراء البلاغات العديدة التي تلقتها بحدوث جرائم سرقة ونهب مسلح للمتاجر.
وفي تغريدة على على حسابه على تويتر قال نجل الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب الابن” إن ما يجري في ولاية ويسكونسن هو “أعمال فوضوية” وشارك عدة تغريدات تضم مقاطع فيديو لحرق متاجر ومبان.
العنصرية مرفوضة
وبسرعة بات اسم الضحية جيسون بلايك وسمًا عبر شبكات التواصل الاجتماعي، وكتب كثيرون عبارات تدين العنصرية وتطالب الحكومة بأن تحاسب أفراد الشرطة المتورطين في الحادثة.
وتسبب مقتل المواطن الأسود جورج فلويد قبل أشهر، في تفجير موجة غضب ضد الشرطة والعنصرية، بعدما قام شرطي بخنقه بركبته مانعًا إياه التنفس قرابة تسع دقائق.