اجتمع رئيس الوزراء السوداني عبدالله حمدوك مع أعضاء المجلس المركزي للحرية والتغيير حول التطبيع وقدم خلال هذا الاجتماع تقريرا حول مفاوضات سد النهضة وموقف السودان فيها.
وجاء في بيان صادر من المجلس المركزي للحرية والتغيير، إن اللقاء الذي جمعها برئيس الوزراء، أكد على أهمية مواصلة الحوار مع الولايات المتحدة الأمريكية حول العلاقات المشتركة ورفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأشار إلى أن “الموقف من قضية التطبيع مع إسرائيل، ليست من قضايا حكومة الفترة الانتقالية المحكومة بالوثيـقة الدستـورية، وأمن علي حق الشعب الفلسطيني في اراضيه”.
وقالت مصادر، إن المجلس المركزي بعث وفدأً بعد لقاء بحمدوك إلى رئيس مجلس السيادة ليُوضح له مواقفه حول المواضيع الذي يبحثها مع وزير الخارجية الأميركية.
وقال البيان إن الاجتماع مُرحب بزيارة وزير الخارجية الأمريكي ورئيس الوزراء الإثيوبي، كما رحب بزيارة وزير الخارجية السعودي، المنتظر وصوله قريباً وفق موقع سكاي نيوز عربية.
كما عقد صباح الاثنين اجتماعا للمجلس المركزي لقوى الحرية والتغيير بمشاركة ممثلي حزب الأمة القومي وأعضاء اللجنة الاقتصادية للحرية والتغيير، الذي امتد إلى 8 ساعات.
وتطرق المجلس خلال الاجتماع الأزمة الاقتصادية والمعيشية بكل جوانبها، عبر رؤى علمية وعملية تناولت المشكلات الاقتصادية والبدائل الموضوعية، والتي ضمنت في ورقة عمل تمثل رؤية قوى الحرية والتغيير الاقتصادية والتي ستبحث في اجتماع مشترك مع مجلس الوزراء خلال الأيام القليلة القادمة.
وقال المجلس في بيان أن “قوى الحرية والتغيير تعيش تداعيات الأزمة الطاحنة التي يعيشها الشعب السوداني، وسوف تسعى جاهدة في سبيل تخفيف المعاناة، وتقديم بدائل ناجعة للإصلاح الاقتصادي وفق مرجعية البرنامج الاسعافي والسياسات البديلة”.
بومبيو في السودان اليوم.. ترقب لزيارة طال انتظارها
بعد أن قرر وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو زيارة جمهورية السودان ضمن 5 دول قرر زيارتها في جولة إقليمية بدأت أمس الاثنين بإسرائيل، وتشمل عدة دول من بينها عمان والبحرين بالإضافة إلى الإمارات دارت العديد من ردود الأفعال في الشارع السوداني لهذه الزيارة .
لها ما بعدها
حيث أعتقد العديد من السياسيين بأن الزيارة سوف يكون لها ما بعدها، خاصة وأن البلاد منذ انقلاب الرئيس المعزول عمر البشير لم تتقدم في العديد من المجالات في ظل صعوبات متعددة للحياة بالنسبة للمواطن السوداني .
وأعتقد البعض منهم بأن الهدف من زيارة بومبيو حتى وإن بدأ خافياً على البعض إلا أنه يأتي في إطار التطبيع السوداني مع إسرائيل على المدى البعيد، ما يجعل من حدوث هذا الأمر ممكناً في ظل التقارب الذي بدأ يحدث مؤخراً بين السودان وإسرائيل .
ومنذ العام 2005 لم يسجل أي مسؤول أمريكي بهذا المستوى زيارة لجمهوية السودان بصفة رسمية، وذلك في ظل العلاقات المتوترة بين البلدين، حيث تأتي هذه الزيارة بعد سقوط الرئيس السوداني عمر البشير .
