كشف أحد المسؤولين الأمريكيين البارزين عن توقعاته حول مستقبل سوريا ، وخصوصاً مدينة إدلب والشمال السوري.
وفي هذا الصدد تحدث جيمس جيفري المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، عن توقعاته لمصير و مستقبل سوريا في ظل التطورات الجديدة.
ويرى المسؤول الأمريكي أن الوضع في سوريا لن يكون جيداً، مشيراً إلى أنه يتوقع استمرار “حـ.رب الاستنزاف الفوضوية” في سوريا.
حل سياسي
وأكد جيمس جيفري على أن توقعاته هذه تأتي في ظل غياب أي حل سياسي، منوهاً إلى أن أمريكا طبقت في سوريا النموذج الذي نجح ضد السوفييت في أفغانستان.
جاء ذلك في تصريحات لجيمس جيفري المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا، خلال مقابلة له مع مجلة “فورين أفيرز” الأمريكية.
وخلال اللقاء شدد جيفري على أن الولايات المتحدة “أسست بحلول 2020 تحالفاً مرناً، وعملت على تقليل التزاماتها المباشرة.
الجيش التركي
وأشار إلى أن الجيش التركي وفصائل المعارضة تعاونوا مع إدارة ترامب لحرمان الجيش السوري من نصر عسكري حاسم.
ولفت المسؤول الأمريكي إلى أن بلاده عملت على عزل دمشق دبلوماسياً، وحصارها اقتصادياً.
وأوضح أن الولايات المتحدة قامت بقيادة تحالف دبلوماسي دولي كبير لدعم الجهود السياسية للأمم المتحدة لحل النزاع.
لم تكن مرضية
إلا ان النتائج بحسب المبعوث الأمريكي السابق إلى سوريا لم تكن مرضية مئة بالمئة ومازالت الأوضاع برأيه في “حالة من الجمود”.
ولفت جيفري إلى أن الوضع الحالي في سوريا هو أقرب لأن تستمر فيه حـ.رب الاستنزاف الفوضوية.
وقال : “لكن هذا ما نجح ضد السوفييت في أفغانستان، ومع ذلك يجب على الإدارة القادمة أن تزن هذه المزايا مقابل المخاطر الأخرى”.
مساعدة تركيا
وتابع:” ترامب حاول قرن حملته للعقوبات بمحاولة لمواجهة التوسع الإقليمي لإيران، خاصة في سوريا والعراق”.
ونوه إلى أن واشنطن حاولت قدر المستطاع رد النشاط العسكري الروسي في شمال شرق سوريا.
بالإضافة إلى مساعدة تركيا على صد التوغلات السورية – الروسية والتي حصلت شمال البلاد حسبما أفاد جيمس جيفري.
نصائح لبايدن
وفي ختام حديثه أكد جيفري على أن سياسات ترامب في الشرق الأوسط كانت جيدة وواضحة حسب قوله، معتبراً أنه يجب على جو بايدن ألا يغيرها.
وختم “إنه سيتعين على بايدن أن يوازن بين مزايا حـ.رب الاستنزاف الفوضوية مقابل التكاليف والمخاطر الأخرى، بما في ذلك التكلفة على المدنيين”.
