قامت الدولة المصرية بتطوير حياة سكان العشش إلى مساكن آدمية ولكن الحي تركهم مغمورين بالمخلفات ومجاري الصرف الصحي.
بالرغم من اهتمام الدولة بتطوير العشوائيات وتأمين مساكن ملائمة للإنسان في تلك المناطق إلا أن بعض الموظفين أهملوا المنطقة وهدروا ما بذلته الدولة من جهد ومال وقصروا في أداء عملهم حيث تجلى ذلك في مساكن شارع السودان بحي الدقى في محافظة الجيزة بحسب اليوم السابع.
وللعلم فإن السكن السوداني في الدقى كان عبارة عن عشش ومنازل عشوائية مهددة بالانهيار مشيَّدة في محيط سور السكة الحديدية بجانب شارع مصر والسودان بحي الدقى وقامت محافظة الجيزة بالتعاون مع صندوق تطوير العشوائيات بافتتاح المرحلة الثانية من المساكن بعد إزالة العشش وبناء عمارات سكنية تليق بالسكان مكانها وحالياً يجري إنشاء المرحلة الرابعة.
وبالرغم من بناء المساكن وتأمين السكن الملائم للأهالي إلا أن الحي أبقاهم في القمامة وبقايا الهدم والصرف الصحي وخاصة أنهم حوصروا بين سور السكة الحديدية والعقارات التي تشرف على شارع السودان حيث أن من يمر بالشارع الرئيسي لا يشاهد معاناتهم بالرغم من رصد الملايين لإنفاقها على تطوير هذه المنطقة.
وقال أحد سكان المنطقة أن أحداً لم يهتم بمشاكل المواطنين في الحي بالرغم من بناء المساكن وتسليمها لهم وكأنهم ليسوا تابعين للحي ولا أحد يهتم بالرغم من غرق الحي بالصرف الصحي العمارات ستقع من مياه الصرف الصحي المتراكمة خلفها وعلى قول المواطن أن لا أحد يستمع لشكواهم لأنهم مساكين.
وأشار قاطن آخر للحي ان لا أحد يقوم بجمع القمامة في المنطقة بالإضافة إلى انتشار الحشرات بسبب الصرف والقمامة وطالب محافظ الجيزة بالاهتمام بالسكان وتوفير الخدمات للمنطقة مثل باقي شوارع حي الدقى.
ويُذكر أن محافظة الجيزة بالتعاون مع مديرية أمن الجيزة أعلنت عن إزالة 40 عش و5 عقارات في منطقة عشش السودان بحي الدقى وذلك للتمهيد لأعمال بناء وتسكين باقي العائلات المستحقة من سكان العشش وذلك ضمن أعمال المرحلة الرابعة من تطوير منطقة عشش السودان وبدء أعمال إقامة سلم مترو الأنفاق.
قال اللواء أحمد راشد محافظ الجيزة أن 3 مراحل تم الانتهاء من تنفيذها وأن أعمال الإزالة للعشش جاءت تمهيداً لبدء بناء 84 شقة سكنية وأوضح راشد أنه تم منح ساكني العشش الإيجارات المترتبة عليهم لحين الانتهاء من بناء الوحدات السكنية.
