مشاورات حكومة الكاظمي تسير في الاتجاه الصحيح.. والتصويت يقترب

جانب من تشكيل حكومة الكاظمي المصدر بي بي سي
0

أكد أعضاء برلمان وسياسيون عراقيون في العاصمة بغداد أنه في حال استمرت الأجواء الإيجابية بما يتعلق بحوارات رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي مع قادة الكتل والأحزاب السياسية للاتفاق على التشكيلة الوزارية .

التصويت على الحكومة

لذلك من المرجح أن يطلب عقد جلسة للبرلمان في غضون 10 أيام أو أقل للتصويت على حكومته، دون إخفاء وجود هامش من القلق لاحتمالية حصول تبدلات سياسية مفاجئة، على غرار ما حصل مع عدنان الزرفي وسلفه الأول محمد توفيق علاوي .

وأجرى رئيس الوزراء العراقي المكلف مصطفى الكاظمي خلال اليومين الماضيين سلسلة لقاءات مختلفة مع زعامات سياسية وممثلين عن كتل مختلفة، عن العرب الشيعة والسنة والأكراد، وكتل الأقليات، بحسب بيانات متتالية صدرت عن مكتبه .

كما أن تسريبات لجزء من تلك الاجتماعات التي وصفت بالإيجابية، بعد الاتفاق على آلية اختيار الوزراء التي ستتم بالتشاور بين رئيس الوزراء وقادة الكتل السياسية .

تعاون الكتل السياسية

وكان الكاظمي الذي ذكر، في بيان أول أمس الثلاثاء، أنّ مشاورات تشكيل الحكومة الجديدة يسير في أجواء إيجابية، بتعاون الكتل السياسية .

وأكد الكاظمي عزمه على تقديم برنامجه الحكومي وعلى تشكيل الحكومة الجديدة في أقرب وقت ممكن،  .

ومن المقرر أن يجري صباح اليوم الأربعاء، جولة لقاءات جديدة مع عدة كتل سياسية ضمن حراكه المتسارع للانتهاء من تشكيل حكومته.

والكاظمي يتفاوض مع القوى السياسية على حكومته وبرنامجه الحكومي على حد سواء، مبينا أن الحكومة المقبلة ستكون شبيهة بآلية تشكيل الحكومات السابقة، مع بعض الفروقات، مثل آلية اختيار الوزراء .

ومن المقرر أن يكون الكاظمي قد رفض حق المرشح للوزارة والطلب من الكتل السياسية ترشيح آخر عنه، لكن بشكل عام ستتقاسم الوزارات السيادية المكونات السنية والشيعية والكردية .

ويبدوا أن هناك توافق على مبدأ الوزراء الأقوياء، بمعنى حكومة صقور، حتى وإن كان الوزير سياسيا أو شخصا تمت تجربته سابقاً .

نقاط مهمة

وكانت الحوارات قد شملت محاور ونقاطا مهمة حول برنامج الحكومة، وأن الكاظمي لم يعد بالكثير، ورفع شعار عبور المرحلة الحالية الصعبة على العراق صحيا واقتصاديا وأمنيا وبما يتعلق بالتصعيد الأميركي الإيراني .

وفي نفس الوقت فإن الكاظمي عازم على إجراء إصلاحات جذرية داخل الحكومة العراقية قد تطاول تغييرا شبه كامل للأمانة العامة لمجلس الوزراء ومكتبي القائد العام للقوات المسلحة، ورئيس الوزراء وطاقم المستشارين، الذي تضخم كثيرا في الأشهر الأولى من عمر حكومة عبد المهدي، وبات يستنزف موازنة كبيرة تتعلق بمرتباتهم ومخصصاتهم .

ومن الواضح أن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي كانت له من الأساس حوارات واتفاقات مع قوى سياسية مختلفة حتى قبل إعلان تكليفه بشكل رسمي من قبل بمهمة تشكيل الحكومة .

حوارات جدية

ويجرى الكاظمي حالياً حوارات جدية، من أجل الإسراع في عملية تشكيل الحكومة وتقديم برنامجه الحكومي والكابينة الوزارية الى مجلس النواب، لغرض التصويت عليهما في أسرع وقت .

وتجرى حوارات الكاظمي مع الكتل السياسية حالياً بشأن تمثيل المكونات في الحكومة الجديدة، وهناك تفاهمات كبيرة بين كافة الأطراف .

ووفقا للمعطيات والمعلومات السياسية، فإن رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي سيقدم الأسبوع المقبل، طلبا لتحديد موعد الجلسة الاستثنائية للتصويت على الحكومة الجديدة، وربما الأسبوع الذي بعد الطلب يتم تمرير الحكومة فيه أو أقل من ذلك .

وتشكيل الكابينة الوزارية سيكون بالاتفاق والتوافق بين رئيس الوزراء المكلف مصطفى الكاظمي، والقوى السياسية، بمعنى أن الكتل السياسية تقدم له أكثر من مرشح لكل وزارة، والكاظمي هو من يختار من بين تلك الأسماء” .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.