لولا العناية الإلهية وجهود أحد أفراد أطقم الإسعاف لكان أحد لاعبي دوري الدرجة الثانية حاليًا في عداد الأموات بعد حادثة تصادم قوية بزميله في إحدى المباريات.
وكان أحد المسعفين يتابع إحدى المباريات التي يخوضها فريق مدينة “إهناسيا” بمحافظة بني سويف بالصعيد المصري، وذلك خلال إجازته الأسبوعية.
ففي منتصف أحداث شوط المباراة الأول، حدثت واقعة تصادم قوية بين لاعبين، ليسقط على إثرها اللاعب أحمد عبد العظيم فاقدًا للوعي تمامًا ولا يتنفس.
ويحكي المسعف محمود إسماعيل أن هذه الواقعة المفاجئة تسببت في إصابة الكثير من متابعي اللقاء بحالة من الهلع، تخوفًا من وفاة اللاعب، وفقًا لـ(سكاي نيوز عربية).
ويضيف إسماعيل: “عندما شاهدت اللاعب ساقطًا بلا حراك على أرضية الملعب بصورة غير طبيعية، قمت بالركض بسرعة نحوه، ولم يبدي أي استجابة، حيث تعرض لحادثة (بلع اللسان).
ويوضح أنه تعامل على الفور وفقًا للإجراءات الطبية للحالة، حيث قام بدفع الفك السفلي للأعلى مع تثبيت الرأس، وفي عضون لحظات عاد اللاعب إلى وعيه بالكامل.
ويؤكد إسماعيل أنه يعمل في مجال الإسعاف المصري لأكثر من 9 سنوات، مشيرًا أن 15 ثانية فقط كانت فارقة في حياة اللاعب المصاب، الذي عانى من كسور على أنفه ونزيف شديد بسبب قوة التصادم.
وعلقت هيئة الإسعاف المصرية على الحادثة، بأن العناية الإلهية أنقذت اللاعب من موت محقق، بعدما ارتخت عضلاته بسبب فقدان الوعي مما تسبب في حالة (بلع اللسان) وعدم وصول الهواء للدم.
وأضافت الهيئة أن “هذه حالة طبية خطرة تؤدي إلى الوفاة، إذ يتسبب انسداد مجرى الهواء في ايقاف التنفس بشكل حاد، ويتطلب الأمر التدخل الطبي الفوري لإنقاذه”.
وعبر رئيس هيئة الإسعاف المصرية، محمد جاد، على التصرف السليم للمسعف وإنقاذه حياة اللاعب الذي كان قاب قوسين من مفارقة الحياة لولا التدخل الحاسم من جانب المسعف.
ونظرًا لجهود المسعف محمود إسماعيل، تم تكريمه ومنحه شهادة تقدير ودرع، على إجادته وتفانيه في العمل، وتدخله الحاسم وتصرفه السلم لإنقاذ حياة اللاعب.
ويؤكد إسماعيل بالقول إنه اعتاد على حضور المباريات في أيام عطلته الأسبوعية، حيث يؤدي دور المتطوع في كثير من الأحيان إذا تطلب الأمر تدخل طبي.
