مصر: خرجنا من أزمة كورونا بأقل الخسائر ولم نملك ترف الإغلاق

مصر: خرجنا من أزمة كورونا بأقل الخسائر ولم نملك ترف الإغلاق
0

صرح رئيس الوزراء المصري اليوم، خلال اجتماعه مع رؤساء اللجان النوعية بمجلس النواب المصري، أن مصر لا تملك “ترف الإغلاق” بسبب فيروس كورونا.

وأوضح رئيس الحكومة مصطفى مدبولي أن بلاده تجاوزت أزمة كورونا بأقل الخسائر، وأن الإغلاق كان غير ممكن لأن من شأنه أن يضر بأرزاق الناس ومصالحهم. بحسب روسيا اليوم.

وتابع أن الحكومة صادفت تحديا لم تعهده البشرية، قائلا: “مع ظهور الجائحة منذ مارس الماضي، بدا أن العالم كله يتعامل مع شيء غير واضح المعالم”.

وأضاف أن الحديث يدور عن ظاهرة لا توجد معايير ثابتة لطريقة التعامل معها، “فكل دولة تمضي في المسار الذي تراه مناسبا لظروفها”.

وتابع: “هناك دول تعثرت، كما أن هناك دولا كان القدر رحيما بها، وأحسب أن مصر، حتى هذه اللحظة، كانت ولا تزال من بين هذه الدول التي خرجت بأقل قدر من الخسائر، وتتابعون جميعا ما يجري في الدول المتقدمة، قبل الدول النامية، والمشكلات الهائلة التي تواجهها في هذا الإطار”.

وفي ذات السياق، سجلت وزارة الصحة المصرية، مساء يوم امس الاثنين، 613 إصابة جديدة و56 حالة وفاة بفيروس كورونا الموجة الثانية، وذلك مقابل 611 إصابة و59 وفاة يوم الأحد.

وأكد خالد مجاهد، المتحدث باسم الوزارة ، أن إجمالي الإصابات بكورونا في مصر بلغ 174426 حالة، منها 135349 حالة تماثلت للشفاء و10050 وفاة بفيروس كورونا المستجد، وفقاً لما ذكر في موقع روسيا اليوم.

ترى وزيرة الصحة المصرية هالة زايد، ان هناك توقات بزيادة جديدة في أعداد إصابات ووفيات فيروس كورونا المستجد في البلاد، خلال شهري أبريل ومايو المقبلين، في وقت يتزامن ذلك مع شهر رمضان، الذي من المنتظر أن يبدأ منتصف أبريل، مما يزيد المخاوف من صعوبة تنفيذ الإجراءات الاحترازية بصرامة.

وصرحت أثناء مؤتمر صحفي عقدته منظمة الصحة العالمية الخميس، إن “بداية ارتفاع إصابات كورونا مجددا ستكون في أبريل المقبل، على أن تكون ذروة هذه الموجة في نهاية الشهر وبداية مايو”.

وشهدت أعداد إصابات كورونا التي تسجلها وزارة الصحة زيادة طفيفة مؤخرا. وفي أحدث إحصاء رسمي، أعلنت الوزارة الأربعاء، عن 610 حالات جديدة، رفعت إجمالي المرضى إلى 171390 حالة، شفي منهم 133331، و53 وفاة جديدة ليصل مجموع ضحايا الوباء إلى 9804.

وأضافت هالة زايد أنه “بالنظر إلى بداية الجائحة في مصر بالموجة الأولى، كانت ذروة الوباء خلال أبريل ومايو، ثم انخفضت الأعداد تباعا.. هكذا سيكون الحال في الفترة المقبلة مثلما حدث العام الماضي”.

بدوره، قال رئيس الإدارة المركزية لشؤون الطب الوقائي في وزارة الصحة المصرية، محمد عبد الفتاح، لموقع “سكاي نيوز عربية”، إنه “في ضوء عدم الالتزام بالإجراءات الاحترازية، فإن ذلك يهدد بزيادة إصابات كورونا مجددا، فضلا عن أنه من المعتاد أن يشهد شهر أبريل موجة من التقلبات الجوية إثر تغيّر فصول العام بين الشتاء والربيع، إلى جانب موجات الخماسين، والميل لإغلاق المنازل مدة أطول، وهذا كله قد يؤدي لزيادة في أعداد الإصابات الفترة المقبلة”.

وأكثر ما يثير قلقه هو زيادة إصابات كورونا خلال شهر رمضان  المقبل، قائلا إنه “في المناسبات الاجتماعية والدينية، يميل الغالبية العظمى من الناس إلى التجمعات والأماكن المغلقة، مما يؤدي لزيادة الاختلاط بشكل غير طبيعي، وبالتالي يسهم في زيادة عدد حالات كوفيد-19“.

لكن المسؤول يرى أن تشديد الحكومة في فرض الإجراءات الاحترازية وإجراءات التباعد الاجتماعي، مع التوسع في حملة التطعيم بلقاح كورونا، كلها عوامل ستؤدي إلى التخفيف من آثار هذه الفترة.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.