بعد أن توقفت مصفاة بانياس عن العمل، ومن ثم بدأت فيها ورشات صيانة وإصلاح استمرت نحو أسبوعين، استأنفت المصفاة، اليوم الأربعاء، العمل بعد انتهاء أعمال العمرة والإصلاح في وحدة إنتاج البنزين ، بحسب وكالة الأنباء السورية (سانا).
وقال مدير عام مصفاة بانياس ، السيد بسام سلامة، بحسب وكالة (سانا)، إن “إنتاج مادة البنزين بدأ اليوم مع إدخال (النفتا) إلى وحدة الإنتاج”.
كما أكّد سلامة أن حجم الإنتاج من مادة البنزين سيرتفع تدريجياً في مقتبل الأيام، بالتزامن مع استئناف العمل في المصفاة وإقلاعها في جميع وحداتها الذي يبدأ في 10 من الشهر القادم تشرين الأول/ أوكتوبر.
وأعلن سلامة في وقت سابق من اليوم، إن مصفاة بانياس ستعود إلى عملها مجدداً يوم الاثنين القادم، موضحاً أنه لن يكون هناك أزمة مازوت هذا العام.
أعمال الصيانة
تعد مصفاة بانياس لتكرير النفط الخام الأولى بالإنتاج، وتقدر طاقتها الإنتاجية سنوياً، في حالتها الطبيعية قبل توقفها عن الخدمة، قرابة 6 ملايين طن متريّ، وتأتي بعدها بالأهمية مصفاة حمص. وتدرس وزارة النفط إقامة مصفاة ثالثة تلبية لحاجات السوق السورية، وسط أزمة نفطية خانقة بلغت ذروتها قبل شهرين عمّت أنحاء المحافظات السورية.
وتحتاج سوريا إلى ما يقدر بين 100 إلى 136 ألف برميل يومياً من النفط الخام لسد الاحتياجات، مع حاجة ماسة للاستيراد، بالأخص بعد خروج حقول النفط عن السيطرة في مناطق شمال شرق البلاد في الجزيرة، حيث الحقول هناك تسيطر عليها قوات سوريا الديمقراطية (قسد).
السوريين يعانوا من شح البنزين
ويعاني السوريون من أزمة بنزين حادة، تفاقمت منذ حوالي أسبوعين، في معظم المحافظات السورية، وأدت لاكتظاظ عدد كبير من السيارات على محطات البنزين وطوابير لمسافة بلغت كيلومتراً في بعض الأحيان.
وذكرت شبكات ومصادر اعلامية محلية ان طابور السيارات والآليات وصل إلى مئات الأمتار، حيث أصبح الحصول على 30 ليتر مدعوم، يتطلب انتظاراَ أكثر من 6 ساعات.
وقالت وزارة النفط السورية في وقت سابق، إن أزمة البنزين تعود إلى خروج مصفاة بانياس عن الخدمة إضافة إلى أنه يوجد نقص كبير في التوريدات الخارجية حاصة بعد الحصار المفروض.
