مقال الكاظمي يُفسر بطرق مختلفة.. والرجل يعاني ضغوطات هائلة من الكتل السياسية

رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي المصدر بغداد
0

دار الكثير من الجدل في الأوساط السياسية العراقية في الساعات القليلة الماضية وتحديداً عقب المقال الذي نُشر لرئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي في العديد من الصحف العراقية .

فترة معقدة

وأوضح الكاظمي بان البلاد تمر بتحديات عظيمة، وإن لم يتكاتف الجميع من أجل وضع الحلول اللازمة فإن البلاد سوف تصبح عبارة عن فوضى .

وأشار إلى أنه تسلم الدولة بخزينة شبه فارغة، وذلك بسبب الفساد الكبير الذي حدث في البلاد في فترات سابقة، مشيراً إلى ان الإصلاح ما زال واراداً إذا اتفق الجميع .

وقال أنه يواجه وعوداً متناقضة من الكتل السياسية في استكمال الحكومة، وآذاناً غير صاغية في تصحيح المسار حتى الوقت الحالي .

مقال الكاظمي

وقال الكاظمي في المقال: “ما أقوم به من مداولات وحوارات بناءة ومكثفة مع كل القوى السياسية هدفه الوصول إلى ما يرضي شعبنا ويعيد الثقة بإمكانية تجاوز العملية السياسية للازمة المتفاقمة التي تواجهها وتضع عراقنا أمام مفترق طرق” .

وتابع قائلاً “التركة الثقيلة التي تواجهني على كل الأصعدة وفي جميع الميادين الحيوية التي ترتبط بحياة المواطنين، وأمن وسيادة واستقلال البلاد، وأن الأزمة شاملة وتدخل في نسيج الدولة ومؤسساتها .

وزاد: ” الأزمة تعرقل قوتها الاقتصادية التي تعثرت خلال الفترة الماضية، فلم يتحقق ما من شأنه النهوض الشامل بالأمن الغذائي للبلاد، رغم أن الثروة التي دخلت خزائن العراق على مدار السنوات الـ 17 الماضية، كانت تكفي لإعادة بناء البلاد وتأسيس صندوق المستقبل”  .

وأكد الكاظمي أنه يوواجه “تحديات تتمثل بالتناقض بين الوعود العلنية التي أكدت على حريتي في اختيار التشكيلة الوزارية، وما يدور وراء الكواليس من مناورات وشد من قبل البعض، وهو ما يعرقل ويعطل استكمال الحكومة، وأن السعي لوضع البلاد على طريق المعافاة لا يجد آذاناً صاغية لدى البعض هنا أو هناك” .

 وحذر الزاظمي من أن “البلاد مهددة بما سيضعنا جميعاً أمام خيارات ليس فيها رابح وأفضلها الانحدار إلى الفوضى” .

واستدرك أنه “ليس أمامنا سوى خيار الاستجابة للمطالب الشعبية العادلة التي عبرت عنها الحركة الاحتجاجية وساحات التظاهر، وليس بالإمكان المباشرة بأية خطوة جادة دون الشروع بما يعيد للدولة هيبتها وبسط سيادتها “.

واختتم إن “المهمة التي أنيطت بي هي عبور المرحلة الانتقالية بأسرع وقت ممكن، والاستجابة لمهام ملحة مباشرة، أبرزها تأمين كل ما يلزم لإجراء الانتخابات في أقرب وقتٍ ممكن، واتخاذ كل التدابير العاجلة لمواجهة الأزمة الاقتصادية والمالية، وترشيد الإنفاق ومحاربة الفساد والبدء بالإصلاحات الضرورية، وحماية شعبنا من جائحة كورونا، وحماية المتظاهرين السلميين” .

ضغط مباشر

ومن خلال خطاب الكاظمي يتضح بأن العديد من الجهات تعمل على الضغط على الرجل من خلف الكواليس، وهو ما لم يقله الرجل صراحة في خطابه بل ألمح له .

ودعت العديد من الكتل السياسية العراقية إلى كشف تلك الجهات التي تقوم بتهديد الكاظمي من أجل معرفتها أولاً قبل القضاء عليها .

وتبارت العديد من الكتل السياسية الداعة للرجل إلى أنها سوف تقيف سداً منيعاً أمام ما اسموه بالتخاذل في الوقت الذي تحتاج فيه البلاد إلى التكاتف من أجل عبور المرحلة .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.