مكتب بري يعلن عدم انضمام حركة أمل للانتخابات
صرَّح مكتب بري رئيس البرلمان اللبناني، اليوم، عن امتناع حركة أمل من الانضمام إلى الحكومة الجديدة التي ستُشكل قريباً في لبنان.
وجاء في إعلان مكتب بري أن السبب في امتناع حركة أمل عن المشاركة في الحكومة الجديدة هو عدم الموافقة على كيفية صياغة مجلس الوزراء لأعضاءه.
وأشار مكتب زعيم حركة أمل الشيعية والتي تقف إلى صف حزب الله اللبناني إلى انتقاده لطريقة رئيس الوزراء المكلف مصطفى أديب في صياغة وتشكيل الحكومة الجديدة ومن أهم الانتقادات كان عدم التفاوض، بحسب RT.
وأوضح بيان المكتب أن الخلاف ليس مع الفرنسيين حيث جاء في البيان “المشكلة ليست مع الفرنسيين، المشكلة داخلية ومن الداخل. أطلق عنوان واحد للحكومة، الاختصاص مقابل عدم الولاء الحزبي وعدم الانتماء النيابي وفيتوات على وزارات والاستقواء بالخارج وعدم إطلاق مشاورات”.
وعبر المكتب عن مساندة الحركة لأي مشروع يهدف إلى استقرار لبنان بالرغم من امتناعه عن المشاركة في الحكومة الجديدة حيث جاء فيه “لذا أبلغنا رئيس الحكومة المكلف من عندياتنا ومن تلقائنا عدم رغبتنا بالمشاركة على هذه الأسس في الحكومة، وأبلغناه استعدادنا للتعاون إلى أقصى الحدود في كل ما يلزم لاستقرار لبنان وماليته والقيام بالإصلاحات وإنقاذ اقتصاده”.
وكان قد دعا نبيه بري في نهاية شهر آب إلى الإسراع في تشكيل الحكومة اللبنانية الجديدة شرط أن تحمل برنامجاً إصلاحياً ينقذ لبنان من فشل هيكل النظام السياسي والاقتصادي.
وأكد نبيه بري في كلمته بالذكرى الـ 42 على تغييب الإمام موسى الصدر ورفيقيه أن على القضاء اللبناني إتمام التحقيقات بتفجير مرفأ بيروت والاستعانة بمن يلزم مع مراعاة بقاء التحقيقات تحت سقف سيادة لبنان حيث قال: “يأخذ التحقيق مجراه في انفجار مرفأ بيروت من دون إبطاء أو تسرع، وليستعن القضاء اللبناني بمن يريد فنيا وتقنيا تحت سقف حفظ سيادة لبنان وعدم استباحة سلطاته”.
وأشار بري خلال كلمته إلى ضرورة الابتعاد عن النظام الطائفي في تشكيل الحكومة الجديدة معتبراً النظام الطائفي علة وأصل العلل.
وحذر من إتاحة الفرصة أمام الخلايا الإرهابية النائمة للظهور في المشهد اللبناني في حال الاستمرار في هكذا أداء سياسي، وجدد قلقه على لبنان من الخطر الداخلي هذه المرة وليس من المخاطر الخارجية حيث قال: “الاستمرار بهذا الأداء السياسي يمثل أرضا خصبة لإنقاذ الشياطين النائمة من الخلايا الإرهابية التي تتحايل الفرصة للعبث بالوحدة والسلم الأهليين، الخوف والقلق على لبنان هذه المرة ليس من الخارج بل من الداخل”.
وفي وقت سابق نقلت المصادر عن رئيس البرلمان اللبناني نبيه بري طرحه اسم الرئيس الحريري لترأس الحكومة اللبنانية القيد التشكيل، والذي لاقى تردد من قبل الحزب التقدمي الاشتراكي الذي يترأسه وليد جنبلاط، مع حسم وائل أبو فاعور الموفد عن الحزب التقدمي الاشتراكي إلى المشاورات مع بري بقوله: “موقفنا حاسم ولن نسمي الحريري لرئاسة الحكومة”.