ملف المعتقلين الأجانب مقابل مطالب سورية من واشنطن
تناقلت وسائل إعلامية تقارير عن سبب زيارة مدير المن العام اللبناني لواشنطن وقالت أنه سيعرض ملف المعتقلين الأجانب لدى سوريا.
ويجري الحديث عن أن مدير الأمن العام اللبناني عباس ابراهيم سينقل مطالب الدولة السورية إلى واشنطن، بحسب صوت العاصمة.
وصل اليوم عباس ابراهيم إلى أمريكا عبر طائرة أمريكية انطلقت من مطار رفيق الحريري الدولي.
تأتي هذه الزيارة تلبيةً لدعوة رسمية من مستشار الأمن القومي الأمريكي روبرت أوبراين.
وسيلتقي ابراهيم مع مسئولين أمريكيين تابعين لوكالة المخابرات المركزية CIA ومكتب التحقيقات الفيدرالي FBI.
ثمن طرح ملف المعتقلين الأجانب في سوريا
يتخوف الأمريكيون من بحث ملف المعتقلين الأجانب مع الجانب السوري لخوفهم من اتقدين أمريكا لتنازلات يعتبرونها استراتيجية.
وتوقع محللون أمريكيون أن يكون مقابل طرح ملف المعتقلين الأمريكيين والإفراج عنهم طلب سوري بالانسحاب الأمريكي من سوريا.
وأهم ما يشغل بال المحللين السياسيين في أمريكا الناتج النفطي السوري الذي يتم نهبه من خلال القواعد الأمريكية في الشمال السوري.
معتبرين أن قاعدة التنف خط أحمر لا يمكن التفاوض عليه مقابل ملف المعتقلين الأجانب في سوريا.
بينما يرى محللون آخرون أن ملف العقوبات الأمريكية (قيصر) هو المقابل الأجدى أمام ملف المعتقلين الأجانب.
بالإضافة إلى مطالب تخص السماح لدول الخليج بإعادة فتح سفاراتها في سوريا وكذلك إرسال سفير أمريكي لدمشق.
الجو اللبناني الداخلي بعيد عن أهداف الزيارة!
تأتي التحليلات المرافقة لزيارة مدير الأمن العام اللبناني بعيدة كل البعد عن ما يدور في لبنان على الصعيدين الداخلي والإقليمي.
إذ يتزامن مع هذه الزيارة تخبط داخلي لبناني حول تشكيل الحكومة ومخاضها العسير.
كما أن لبنان يبحث حالياً ملف ترسيم حدوده البحرية والبرية مع إسرائيل ضمن مفاوضات بوساطة أمريكية ورعاية أممية.
بينما كل الأنظار حول هدف الزيارة يتجه إلى سوريا ومطالب الدولة السورية وكأن ابراهيم بات سفيراً سوريا بالإنابة لدى واشنطن.
ما سر ملف المعتقلين الأجانب؟
هذه التوجهات لم تأتي من عبث، حيث أن عباس كان قد أدى مؤخراً دور الوسيط في ملف المواطن الأمريكي سام غودوين المحتجز لدى سوريا سابقاً وتم على يده إطلاق سراحه.
تم اعتقال سام غودوين في تموز من عام 2019 وبقي محتجزاً 62 يوم، حيث تم الإفراج عنه بوساطة لبنانية.
وأبرز الأسماء في ملف المعتقلين الأمريكيين في سوريا المواطن الأمريكي أوستن تايس 37 عام، والطبيب مجد كم الماز 61 عام حامل للجنسيتين الأمريكية والسورية.