منسقو استجابة سوريا تحصي أضرار الأمطار بمخيمات الاجئين
أعلن فريق منسقو استجابة سوريا إن الهطولات المطرية االتي تعرضت لها سوريا خلال الايام السابقة تسببت بحدوث أضرار كبيرة ضمن مخيمات الشمال السوري.
وأكد فريق منسقو استجابة سوريا حسب ماجاء في موقع شبكة شام الإخبارية أن الهطولات الغزيرة تسببت في اليوم الأول في الحاق الضرر بـ 13 مخيماً في مختلف المناطق ، كمابلغت عدد المخيمات المتضررة خلال اليوم الثاني 38 مخيماً في مختلف المناطق،ولايزال الفريق يعمل حتى الآن لإحصاء كافة الأضرار التي تعرضت لها المخيمات .
وتابع فريق منسقو استجابة سوريا بأن الفرق الميدانية التابعة له تعمل على تقدير أهم احتياجات المخيمات وتعمل على تقديمها كحلول مؤقتة وليست دائمة،حيث تحتاج المخيمات إلى العديد من الأدوات لأن معظمها دمرته الأمطار وماحملت معها من سيول جارفة .
كما أفادت مصادر المرصد السوري لحقوق الإنسان، بانهيار كتل سكنية في مخيم شهداء ترملا بريف إدلب الشمالي، بسبب الأمطار الغزيرة وسوء البناء، وغياب الاهتمام من قبل المنظمات الإنسانية المعنية في شؤون النازحين.
وفي 3نوفمبر الجاري، جرفت سيول الأمطار، خيام النازحين في بلدة شمارين بالقرب من معبر باب السلامة الحدودي مع تركيا شمالي حلب، فيما تدخلت فرق الإنقاذ لإيواء النازحين الذين فقدوا خيامهم، وفتح خنادق لإبعاد السيول التي شكلتها مياه الأمطار الغزيرة عن المخيمات.
وتشهد المخيمات في عموم المناطق السورية وعلى اختلاف القوى المسيطرة، تردي كبير في الخدمات ومأساة إنسانية يعيشها المدني الذي أجبر على الخروج من منطقته بفعل العمليات العسكرية.
ويواجه سكان المخيمات تحديات ومشاكل كبيرة، تتلخص في نقص الرعاية، تزامناً مع انتشار وباءكورونا، وانتشار الأوساخ والقمامة بالقرب منها، وشح المساعدات الإنسانية في ظل الظروف الصعبة، فضلاً عن استغلال أبنائهم للقتال كمرتزقة تحت العباءة التركية.
يأتي ذلك مع بدء فصل الشتاء في سوريا، والمخاوف على مخيمات النازحين في مناطق الشمال التي تعاني نقصا في مقومات الحياة لاسيما المخيمات البسيطة التي يقطنها ما يزيد عن مليون نازح، خاصة مع بدء الفيضانات والسيول في عموم المدن والمحافظات السورية.
وشهدت تلك المخيمات خلال العامين الماضيين، فيضانات وسيولا عديدة أدت لضحايا بينهم أطفال في صفوف النازحين، إلى جانب خسائر مادية واسعة خلفتها المنخفضات الجوية التي تعاقبت على المنطقة.