وجهت منظمة الصحة العالمية في مؤتمرها الأخير لهذا العام، رسالة تحذير بأنه رغم قوة جائحة كورونا إلا أنه يجب أن نكون مستعدين للأسوأ.
وبحسب إحصائيات منظمة الصحة العالمية فإن الفيروس قد فتك بحياة أكثر من 1.7 مليون شخص حول العالم وخلف ملايين الإصابات وأدى إلى أزمة صحية وإقتصادية شلت أنحاء العالم.
وصرح مدير برنامج الطوارئ في المنظمة مايكل راين، خلال المؤتمر أن: “هذه الجائحة شديدة الحدية وقد تفشت سريعا في مختلف أنحاء العالم وقد بلغت كل أصقاع الكوكب، لكنها ليست بالضرورة الأسوأ”.
وأضاف راين أيضاً بأن الفيروس “يتفشى بسهولة كبيرة ويفتك بالبشر” مشيراً أن “معدل وفياته منخفض نسبيا مقارنة بأمراض جديدة أخرى”، ومؤكداً بلهجة حادة إلى ضرورة “الاستعداد في المستقبل لما قد يكون أسوأ”، وذلك نقلاً عن النيل.
وفي الساحة الصحية العالمية، صرحت صحيفة “فايننشال تايمز” البريطانية أن لقاح “أكسفورد أسترازينكا” الذي ستجري الموافقة عليه خلال أيام قليلة سيغير قواعد اللعبة في مكافحة وباء كورونا.
وأضافت الصحيفة أن اللقاح المنتظر يتميز بسعره الزهيد وسهولة تخزينه، بما يسمح بحملات تطعيم أوسع خلال وقت أقصر.
حيث يبلغ ثمن الجرعة الواحدة من لقاح “اكسفورد استرازينكا” 2جنيه استرليني (2.7 دولار)، في حين يبلغ ثمن جرعة لقاح “موديرنا ” بين 32 و37 دولارا، ويبلغ ثمن جرعة فايزر بايونتك بين 15 و20 دولارا.
ويحتاج “لقاح فايزر بايونتيك” إلى حفظه في ثلاجات عند درجة حرارة 70 تحت الصفر، ويمكن نقله 4 مرات فقط في سلسلة التبريد قبل الشروع في استخدامه، بينما يمكن تخزين لقاح “أكسفورد أسترازينكا” بين 2- 8 درجات مئوية.
كما وجرى تلقيح أكثر من 600 ألف بريطاني حتى الآن، بحسب بيانات حكومية، غير أن الموافقة على اللقاح الثاني سيكون بالغ الأهمية، إذ إنه سيزيد من نطاق عمليات التطعيم، ومن المتوقع أن يزداد عدد الأشخاص الذين يتم تلقيحهم بشكل كبير من الأسبوع الأول من شهر يناير.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين في حكومة بوريس جونسون إن وكالة الأدوية في البلاد ستمنح موافقتها لاستخدام اللقاح في البلاد قريبا، واضاف مسؤولون في الصحة البريطانية عن السلطات “تراجع نتائج التجارب السريرية الخاصة باللقاح حاليا، تمهيدا لإقراره”.
