موظفة تشتم مواطن وتمنع استلامه مخصصاته التموينية في سوريا

أحدى صالات السورية للتجارة
0

انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي فيديو يوثق قيام موظفة سورية بشتم مواطن كان ينتظر استلام مخصصاته التموينية وطرده بحجة انتهاء الدوام.

أثار فيديو شتم الموظفة لأحد المواطنين المنتظرين لمخصصاتهم غضب الشارع السوري وخصوصاً مع تفاقم الأزمات المعيشية.

موظفة تشتم والتموين يعد بالمحاسبة

وتداولت مواقع التواصل الاجتماعي الفيديو بغضب وتعاطف مع المواطن، على أنه عائد لإحدى صالات السورية للتجارة بالحمرا.

حيث جاء في الفيديو اعتراض أحد المواطنين على إغلاق المؤسسة بابها قبل انتهاء موعد الدوام الرسمي وامتناع الموظف عن تسليم المخصصات التموينية.

لتأتي من الخارج موظفة بنفس الصالة يبدو أنها كانت خارج مكان عملها، ضمن وقت الدوام، لتقف وتؤازر زميلها وتشتم المواطنين وتهينهم.

وقالت: ” يلا روح من هون، وروح اشتكي لمين ما بدك، بدنا ناكل، ما رح تاخذ شي اليوم” بحسب عنب بلدي.

مدام فاتن .. اسم ارتبط بتريند تداوله الناشطون السوريون اليوم، وقاموا لآلاف التعليقات عليه.

صرَّح معاون وزير التموين اليوم أن الموظفين الظاهرين في الفيديو لا يتبعون للسورية للتجارة.

وقال معاون الوزير أن المكان المشار إليه في الفيديو يعود لجمعية تعاونية ووعد بان تتم معالجة الموضوع.

أزمات تتراكم والحلول فقيرة

أصبح المجتمع السوري يعاني من أزمات اجتماعية وإنسانية بالإضافة على الأزمات المعيشية نظراً للتباين الكبير بين طبقات المجتمع.

وبات المواطن السوري يحتاج إلى عشرة أضعاف أجره الشهري ليسد أدنى احتياجاته المعيشية.

ويستفيق المواطن كل يوم على غلاء أسعار جديد وتهديدات برفع الدعم لتتطور وتتعدى التهديد وتصبح حقيقة.

وآخر إصابة في قلب الشعب السوري من سهام الحكومة السورية كان رفع سعر المازوت المدعوم 90% تقريباً بالإضافة على رفع سعر البنزين أوكتان.

وتأتي الحلول الإسعافية النحيلة أمام هول المعاناة بمنحة لا تكاد تُغطي مصاريف يومين لعائلة مؤلفة من 5 أفراد.

فقد أصدر الرئيس السوري صباح اليوم قراراً بصرف منحة حكومية للموظفين والمتقاعدين بالقطاع العام معفاة من الضرائب والاقتطاعات .

وزارة المالية ستقوم بصرف منحة حكومية قيمتها 50 ألف ليرة سورية لمرة واحدة لجميع العاملين في مؤسسات الدولة .

وستقوم بصرف 40 ألف ليرة سورية للموظفين المتقاعدين في القطاع العام.

عمال القطاع المشترك مشمولين بقرار المنحة، بشرط أن تكون الدولة مساهمة برأس المال بما لا يقل عن 75 %.

بقي موظفو القطاع الخاص خارج تغطية الحلول الإسعافية فيبدو أن حالتهم ليست بالحرجة بالنسبة للحكومة السورية ولا تحتاج إنعاش.

طالب رئيس الحكومة المواطنين بالصبر ووعد بالحلول، لتكون النتيجة كمن صام وفطر على بصلة!.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.