دعا سيرغي فيرشينين نائب وزير الخارجية الروسي، إلى توسيع الحوار الوطني ليشمل كافة الليبيين بمن فيهم”أنصار” العقيد الراحل معمر القذافي.
وجاءت دعوة نائب وزير الخارجية الروسي مع تواصل الحوار الليبي الذي ترعاه الأمم المتحدة، بالرغم من التوترات الأخيرة، وفقاً لـ“العربية”.
وقال نائب وزير الخارجية الروسي معلقاً على موافقة الفرقاء الليبيين على قيام الانتخابات نهاية العام الجاري.
قال: ” نحن ننطلق من حقيقة أن المسؤولية الرئيسية في اتخاذ مثل هذه القرارات المهمة تقع على عاتق الليبيين أنفسهم”.
وأضاف “يجب وضع مثل هذه القرارات في إطار حوار وطني على أوسع نطاق ممكن، وذلك بمشاركة القوى السياسية اللّيبية، بما في ذلك أنصار القائد الوطني الليبي السابق معمر القذافي”.
مضيفاً ” إذا رأت الغالبية العظمى من الليبيين أنه من الضروري إجراء الانتخابات في موعدها فليكن”.
كما أكد فيرشينين دعوة الأمم المتحدة للعب دورها بقوله “الأمم المتحدة مدعوة بلا شك للعب دورها من خلال تقديم المساعدة الفنية والتنظيمية الممكنة مع احترام سيادة البلاد”.
مشيراً إلى أن الهدف من الجهود الدولية في ليبيا، هي أن تستعيد ليبيا سيادتها وأن تُحقق مصالحها الوطنية.
موضحاً أن روسيا مقتنعة بأن الانتخابات ليست غاية في حد ذاتها، على حد قوله، بل يجب إدراجها في سياق الاصلاحات الحيوية الليبية.
التي تهدف إلى تحقيق مصالحة وطنية من أجل المحافظة على وحده البلاد بتشكيل هيئات حكومية فاعلة.
وفي الشأن الليبي فقد كشفت البعثة الأممية في ليبيا عن تشكيلها لجنة استشارية تتكون من 18 عضواً من أعضاء ملتقى الحوار السياسي الليبي، لتعمل على حل الخلافات وايجاد توافق حول آلية اختيار السلطة التنفيذية.
وبحسب حديث ممثلة البعثة الأممية، ستيفاني ويليامز، فإن اللجنة تم تشكيلها من مختلف الأقاليم والانتماءات السياسية، بحسب “العربية”.
كما أوضحت أن المهمة الرئيسية لهذه اللجنة، مناقشة وحل القضايا العالقة حتى يتم اختيار السلطة التنفيذية التي ستدير المرحلة الانتقالية وصولاً للانتخابات.
وشددت ويليامز على أن ولاية هذه اللجنة المشكلة حديثاً، ستكون محددة زمنياً بشكل صارم على حد قولها.
ويعتبر تشكيل هذه اللجنة بمثابة الفرصة الأخيرة للتوافق حول السلطة في ليبيا، بعد الخلافات المستمرة التي ظلت تسيطر على المشهد السياسي الليبي منذ أكثر من الشهرين والنصف مع بداية الحوار السياسي الليبي في تونس.
