ناشطون عراقيون يتحدّون الكاظمي في زيارة منطقة “جرف الصخر”

مصطفى الكاظمي المصدر العربي
0

تنتشر الفصائل المسلحة في العديد من المدن العراقية في الوقت الراهن، وحتى عقب تشكيل الحكومة الجديدة في البلاد والتي تعمل على إعادة الإمور إلى نصابها بعد مناوشات استمرت لـ 6 أشهر .

التخريب والفصائل المسلحة

ولا زال الوضع هشاً حتى الآن في البلاد، إذ تستغل الكثير من الفصائل المسلحة القرى والبلدات المختلفة من أجل التخريب، كما تعمل هذه الفصائل على منع دخول المواطنين إلى هذه القرى .

وهو الأمر الذي يشكل الكثير من الضغوطات على الحكومة الحالية بقيادة رئيس الوزراء مصطفى الكاظم، والذي بدوره يعمل بكل تفاني من أجل الحصول على الاستقرار في بلد تشظى بسبب الحروبات والقتال المتواصل ولسنوات عديدة .

وكان ناشطون في البلاد قد قاموا بإطلاق حملة واسعة لمطالبة رئيس الوزراء الجديد مصطفى الكاظمي بإيجاد حلول لملف المدن التي تسيطر عليها فصائل مسلحة .

وكان الوسم أو الترند الذي أطلق على مواقع التواصل الاجتماعي يحمل عنوان: ” جرف الصخر تتحدى مصطفى الكاظمي” .

وتقع بلدة أو قرية جرف الصخر في شمال محافظة بابل والتي تسيطر عليها بعض الفصائل المسلحة منذ عدة سنوات وترفض إعادة السكان إليها، حيث يبلغ عددهم قرابة الـ 180 ألف نسمة .

قضايا النزوح

وما زال أكثر من مليون نازح عراقي يعيشون في بعض المخيمات والمعسكرات الخاصة بالنزوح، وغالبيتهم من مدن وبلدات تنتشر فيها فصائل مسلحة، وتمنع عودة السكان إليها، وهو الأمر الذي يعمل على قلق السلطات في البلاد في الوقت الراهن .

ومن أبرز هذه المناطق هي يثرب وجرف الصخر، بالإضافة إلى العوجة والعويسات ومجمع الفوسفات، وإبراهيم بن علي، ومناطق أخرى غربي البلاد وأخرى شمال البلاد .

مناشدات متواصلة

وخلاف الدعوة التي أطلقها الـ ناشطون في العراق فقد قال الكثير من أهالي منطقة جرف الصخر بأنهم يتمنون زيارة رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في أقرب وقت ممكن .

ومن أبرز هذه الشخصيات التي طالبت بقدوم الكاظمي كان هو جمال الكربولي رئيس حزب ” الحل ” الذي ينشط بشكل كبير في المنطقة .

وقال الكربولي في تغريدة على حسابه الشخصي بالتويتر: ” السيد رئيس الوزراء المحترم، يناشدك اهالي جرف الصخر بزيارة ناحيتهم، للوقوف على الحقائق بنفسك، من أجل إعادة الاهالي إلى بيوته وأراضيهم والتي صودرت منهم منذ ست سنوات ” .

وهو الحديث الذي لاقى تجاوب كبير في العاصمة العراقية بغداد ومن العديد من الكتل السياسية التي دخلت في الحكومة المشكلة حديثاً في البلاد .

ومن الواضح بأن الفترة المقبلة سوف تكون فترة معقد بالنسبة لرئيس الوزراء الكاظمي .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.