هارون هاشم رشيد يفارق الحياة بعد مسيرة مليئة بالفن والنضال
توفي صباح اليوم الإثنين، أحد أبرز وأهم شعراء فلسطين، الشاعر هارون هاشم رشيد ، في مدينة ميسيساجا في كندا عن عمر يناهز 93 عاماً.
وبحسب رويترز، نعى الرئيس الفلسطيني محمود عباس ورئيس الوزراء محمد اشتية الذي وصفه بأنه ”شيخ شعراء فلسطين“، بالإضافة إلى عدد من المسؤوليين الفلسطينيين.
ورثى وزير الثقافة الفلسطيني عاطف أبو سيف في منشور له على صفحته الشخصية على ”فيسبوك“، الشاعر الفلسطيني الكبير، بقوله: ”رحيل الشاعر الكبير هارون هاشم رشيد خسارة للثقافة الوطنية الفلسطينية والعربية، وتخسر فلسطين رمزاً من رموزها الإبداعية وعلماً من أعلامها النضالية الكفاحية، الذي كرس حياته وعمره من أجل الحرية والخلاص والعودة“.
وأكد أبو سيف، أن ”قصائد هارون هاشم رشيد حول حق العودة ستبقى تتردد في آذاننا ونحفظها جيلاً بعد جيل“.
وكانت وزارة الثقافة الفلسطينية، قد اختارت الراحل رشيد شخصية العام الثقافية للعام 2014، كتكريم لجهوده النضالية، ومعاركه الثقافية الممتدة عبر عقود لخدمة الكفاح الفلسطيني.
وشغل رشيد منصب مندوب فلسطين في جامعة الدول العربية، كما حصل الراحل على جائزة مهرجان الشارقة للشعر العربي في عام 2014، بالتزامن مع صدور ديوانه الثلاثين ”أحبك يا قدس“، والطبعة الأولى من أعماله المسرحية، بالإضافة إلى نيله عدة جوائز تقديرية منها، وسام القدس عام 1990، والجائزة الأولى للمسرح الشعري من الألكسو 1977، الجائزة الأولى للقصيدة العربية من إذاعة لندن 1988.
كما كان الشاعر الفلسطيني الراحل مناضلاً سياسياً وصحافياً، وحمل عدة ألقاب منها ”شاعر النكبة“، و“شاعر العودة“، وكذلك ”شاعر الثورة“، و“المؤرخ الشعري للقضية الفلسطينية“.
وغنّى للشاعر الراحل هارون هاشم رشيد كبار الفنانيين العرب، منهم السيدة فيروز، ومحمد فوزي وكارم محمود وطلال مداح وفايدة كامل وغيرهم من الفنانين والفنانات.
وللشاعر الراحل، نحو 20 ديواناً شعرياً منها، الغرباء عام 1954، وعودة الغرباء 1956، وغزة في خط النار، وحتى يعود شعبنا 1965، وسفينة الغضب 1968، ورحلة العاصفة 1969، وفدائيون 1970، ومفكرة عاشق 1980، ويوميات الصمود والحزن 1983، وثورة الحجارة 1991، وطيور الجنة 1998.
يشار إلى أن الراحل هارون هاشم رشيد مواليد مدينة غزة، في حي الزيتون، في سنة 1927، وكان شاهداً على القوارب الفلسطينية التي كانت تنقل اللاجئين المهجرين من قراهم وقت هجوم الاحتلال على أرض فلسطين التاريخية.