هجوم البصرة يعكر صفو بغداد.. وفصائل تتهم أمريكا بتنفيذه

جانب من الهجوم الصاروخي المصدر ساحات التحرير
0

عقب يوم واحد من الهجوم الصاروخي الذي استهدف مواقع نفط عراقية مهمة بمحافظة البصرة، وطاول موقع شركة هاليبرتون النفطية الأميركية، اتخذت السلطات الأمنية العراقية سلسلة إجراءات جديدة لمنع تكرار الهجوم بواسطة صواريخ الكاتيوشا .

أضرار مادية

ولم يسفر هجوم البصرة الذي جرى فجر الاثنين سوى عن أضرار مادية طفيفة بمحيط مقر شركة هاليبرتون الأميركية، وذلك بعد يومين فقط من تهديد ثمانية فصائل عراقية مسلحة، توصف عادة بأنها مرتبطة بإيران، باستهداف القوات الأميركية واعتبارها قوات احتلال .

وما أكد ذلك هو البيان المنفصل لقوات “كتائب حزب الله”، العراقية، قالت فيه إن السفارة الأميركية تحت “مرمى صواريخنا” .

وفي بيان لها قالت وزارة النفط العراقية تعليقاً على الحادث، إن “هذا الفعل الإجرامي ما هو إلا استهدافٌ واضحٌ لأرواح العاملين في القطاع النفطي، ويعكس في الوقت ذاته المحاولات اليائسة لتعطيل العمليات النفطية التي تمثل عصب الاقتصاد الوطني”.

وأضافت “إذ تدين وتستنكر وزارة النفط هذه الأفعال الإجرامية التي لا ترى فيها أي مبرر، خصوصاً في هذا الظرف العصيب الذي تواجههه البشرية جمعاء، والمتمثل بتفشي وباء فيروس كورونا وآثارهِ الوخيمة على الاقتصاد العالمي، ومنها تدني أسعار النفط وما تمثله من تهديد للاقتصاد الوطني ولحياة العراقيين، فإنها تناشد في الوقت ذاته الأجهزة الأمنية كافة بحث الخُطى من أجل الكشف عن الجناة وتقديمهم إلى القضاء”.

إجراءات مشددة

وحدثت إجراءات أمنية مشددة حول مواقع نفطية توجد فيها شركات، أو عاملين أميركيين وأجانب بشكل عام، في الزبير والقرنة والبرجسية ومناطق أخرى نفطية بالمحافظة .

وقامت الجهات الأمنية مباشرة بفتح تحقيق بالحادث وتخضع عدة كاميرات مراقبة للمراجعة لرصد العربات التي نصبت قواعد الصواريخ، بعد العثور عن منصة الصواريخ، كما تم احتجاز ضباط وعناصر أمن للتحقيق معهم بشأن تقصيرهم في منع الهجوم .

وأوردت وسائل إعلام عراقية مختلفة بأن الهجوم يحمل بصمات واضحة لفصائل مسلحة ناشطة بالبصرة، لأن قاعدة الصواريخ التي عُثر عليها تعود لأحد تلك الفصائل .

وتحدث مخاوف من أن يكون استهداف الشركة الأميركية توسعة في رقعة الاستهدافات التي تنفذها فصائل مسلحة لمصالح أميركية وشركات أجنبية ختلفة عاملة بالعراق، لذا تم اتخاذ إجراءات مشددة حول المواقع النفطية التي تعمل بها شركات أو عمال أميركيين .

موقف كتائب الشهداء

و قال المتحدث باسم قوات “كتائب سيد الشهداء”، أحد أبرز الفصائل العراقية المسلحة المقربة من طهران، كاظم الفرطوسي عن هجوم البصرة ” إن فصائل المقاومة عندما تقوم بأي عملية عسكرية، تُعلن ذلك ولا تخشى أحدا على الإطلاق، ولهذا نحن ليس لنا أي علاقة بهذه العملية”، وفقا لقوله .

وأوضح الفرطوسي أن “الشركات النفطية الأميركية، أو غيرها، تعمل في العراق، ضمن اتفاق مع الجهات الحكومية المختصة، ولا يمكن الاعتداء عليها وأن أي اعتداء عليها هو اعتداء على سيادة العراق” .

وأضاف الفرطوسي إنهم يتعاملون مع القوات الأميركية فقط كقوات محتلة، وأنهم ليس لهم أي علاقة بالشركات الأمنية والنفطية، متهما الولايات المتحدة نفسها بالوقوف وراء هذه الهجمات .

وقال إن “عمليات القصف ضد الشركة النفطية الأميركية والسفارة الأميركية في المنطقة الخضراء، تقف خلفها الولايات المتحدة الأميركية، فهي تقوم بهكذا أعمال من أجل أن تعطي لنفسها مبرراً لشن ضربات جوية على فصائل المقاومة العراقية، وكذلك اغتيال قيادات عراقية بارزة في البلاد .

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.