واشنطن تشطب رسمياً “أنصار الله” من لائحة الإرهاب
قامت الولايات المتحدة، رسمياً، اليوم الثلاثاء، بشطب جماعة “أنصار الله” أو ما تُعرف بـ”الحوثيون” في اليمن، من قائمة الإرهاب الأمريكية.
وفي بيان أصدرته وزارة الخزانة الأمريكية، الثلاثاء، جاء فيه: “اليوم 16 فبراير، تسحب وزارة الخارجية قرار إدراج “أنصار الله” من القائمة”.
وقالت الوزارة، إن قرار اليوم، يأتي تطبيقاً لقرار وزارة الخارجية الأمريكية، مؤكدةً أنه واعتباراً من اليوم لم تعد جماعة الحوثي اليمنية معرضة لأية قيود مثل التي كانت مفروضة عليها بموجب القواعد الخاصة بمواجهة الإرهاب والمنظمات الإرهابية الأجنبية.
كما لفت إلى أنه ومن الآن فصاعداً لا يحتاج الأمريكيون إلى إذن من إدارة مراقبة الأصول الأجنبية في وزارة الخزانة لإجراء التعاملات مع “أنصار الله”، بحسب موقع “النشرة”.
وألغت وزارة الخارجية الامريكية، يوم الجمعة الفائت، قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القاضي بإدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب.
وأفادت الخارجية بأن تطبيق القرار سيبدأ اعتبارا من 16 فبراير الجاري، فيما أوضحت أن قادة الحوثيين سيبقون على قائمة العقوبات.
ونوهت الى أن هذه الخطوة تأتي بعد تحذيرات من قبل أعضاء في الكونغرس بالإضافة لأخرى دولية، من أن فرض مثل تلك العقوبات قد يكون له أثر كارثي على الشعب اليمني ووصول المساعدات والسلع الأساسية.
وفي بيان أصدرته الخارجية حول قرارها، قالت: إن “أفعال أنصار الله وتعنتهم يطيل أمد هذا الصراع ويترتب عليه تكاليف إنسانية جسيمة”.
وأكدت التزامها “بمساعدة شركاء الولايات المتحدة في الخليج على الدفاع عن أنفسهم، بما في ذلك ضد التهديدات الناشئة من اليمن، والتي يتم تنفيذ العديد منها بدعم من إيران”.
وشددت الخارجية الأمريكية على أن واشنطن ستضاعف جهودها، إلى جانب الأمم المتحدة، لإنهاء الحرب، داعية جميع الأطراف إلى العمل من أجل حل سياسي دائم.
وفي سياق متصل، صرح المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك إن الأمم المتحدة، بخطة واشنطن لإلغاء تصنيف الولايات المتحدة لجماعة الحوثي كمنظمة إرهابية “لأنها ستوفر إغاثة ضخمة لملايين اليمنيين الذين يعتمدون على المساعدات الإنسانية والواردات التجارية لتلبية احتياجاتهم الأساسية من أجل البقاء.
وقد أعلنت الولايات المتحدة إعتزامها إلغاء تصنيف جماعة الحوثي تنظيما إرهابيا في ظل الأزمة الإنسانية التي يعيشها اليمن، لتشطب بذلك أحد أكثر القرارات الأخيرة لإدارة الرئيس السابق دونالد ترامب إثارة للنقد.
ويأتي هذا الإلغاء، الذي أكده مسؤول في وزارة الخارجية ، بعد يوم من إعلان الرئيس جو بايدن وقف الدعم الأمريكي للحملة العسكرية التي تقودها السعودية في اليمن والتي ينظر إليها على نطاق واسع على أنها صراع بالوكالة بين السعودية وإيران.
وقال المسؤول “تحركنا يرجع بالكامل إلى العواقب الإنسانية لهذا التصنيف الذي اتخذته الإدارة السابقة في اللحظة الأخيرة والذي أوضحت الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية منذ ذلك الحين أنه سيعجل بأسوأ أزمة إنسانية في العالم”.