وزارة الخارجية الصينية تدعو الجميع لإحترام سيادة سوريا واستقلاها
دعا المتحدث باسم وزارة الخارجية الصينية ، وانغ ون بين، جميع الأطراف المعنية إلى احترام سيادة سوريا واستقلالها وسلامة أراضيها
وأدلت وزارة الخارجية الصينية بلسان وانغ ، اليوم الجمعة، خلال رد على سؤال حول تقارير عن هجوم بضربات جوية شنها الجيش الأمريكي على مواقع في شرق سوريا قرب الحدود العراقية.
وقال المتحدث باسم البنتاغون، جيمس كيربي، إن الغارات جاءت بتوجيهات من الرئيس جو بايدن ردا على هجمات استهدفت القوات الاميركية بالعراق.
وقالت مصادر مطلعة إن العدوان الاميركي استهدف مبنى غير مأهول بالبو كمال وادى لاستشهاد شخص واحد ووقوع اربع اصابات.
وأدانت روسيا الغارة الجوية الأمريكية على منشأة في سوريا، ودعت واشنطن إلى احترام سيادة الجمهورية العربية السورية، واعتبرت الهجوم انتهاكا للقانون الدولي واعتداء على دولة ذات سيادة.
وبسياق مشابه أدانت وزارة الخارجية الروسية ، الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع المليشيات الإيرانية في منطقة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.
وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية ، اليوم الجمعة، إن “الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة”، بحسب وكالة “نوفوستي” الروسية.
وأضاف المصدر: “هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي. وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولا بد من تحديد من هم الذين ضربوهم (الأمريكيون) هناك، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية”” بتوافق مع وزارة الخارجية الصينية
من جانبه، اعتبر النائب الأول لرئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الفيدرالية الروسي، فلاديمير جاباروف، أن الهجوم الأمريكي على سوريا “غير قانوني”، كونه قصف أراضي دولة “ذات سيادة”، على حد تعبيره.
وأضاف السيناتور الروسي لوكالة “سبوتنيك”: “في هذه الحالة، من الممكن أن تناشد سوريا مجلس الأمن الدولي لطلب مناقشة الوضع في اجتماع طارئ”.
ورأى أن “ما حدث خطير للغاية ويمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأوضاع في المنطقة بأسرها”، معتبراً أن “مثل هذه الأعمال قد تؤدي إلى صراع ضخم” وهذا ما وافقت عليه وزارة الخارجية الصينية
وأشار إلى أن “سوريا تمتلك أسلحة حديثة، بما في ذلك منظومات (إس-300)، ويجب على الأمريكيين توخي الحذر الشديد في مثل هذه الأعمال”، على حد قوله.
بدوره، أعلن رئيس اللجنة الدولية في مجلس الفيدرالية الروسي، قسطنطين كوساتشيوف، أن التصرفات الأمريكية في سوريا “قد تؤدي إلى تفاقم الأوضاع في المنطقة وانهيار الاتفاق النووي مع إيران”.