مريم الصادق المهدي: تطمح لتعزيز علاقات السودان الخارجية في محيطه

وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي
0

أبدت وزيرة الخارجية السودانية الدكتورة مريم الصادق المهدي، تطلعها لتعزيز علاقات السودان الخارجية في محيطه الإقليمي والدولي خاصة علاقته مع دول الجوار، لاسيما جمهورية جنوب السودان، وذلك بما يحقق تطلعات الشعب السوداني المشروعة، وبما يتوافق مع بنود الوثيقة الدستورية.

وأكدت الدكتورة مريم الصادق المهدي، حرصها على إحلال السلام والاستقرار في جميع ربوع الإقليم، مشددة على أهمية التعاون وروح العمل الجماعي وتقديم مصلحة ورفعة السودان وأهله

وقد باشرت المهدي، اليوم مهام عملها بالوزارة، حيث استقبلها كل من عمر قمر الدين وزير الدولة السابق، والسفير محمد شريف وكيل الوزارة، والتقت بالمدراء العامين ومدراء الإدارات بالوزارة، وعبرت عن سعادتها بتوليها هذا المنصب المهم في مؤسسة رفيعة كوزارة الخارجية.

كما التقى قمر الدين العاملين بوزارة الخارجية السودانية في نهاية فترة عمله في الوزارة، حيث شكر جميع العاملين بالوزارة لعملهم الدؤوب وحسن تعاونهم، معربا عن أمله في أن يكتمل عمل اللجان المعنية بإعادة الهيكلة وصياغة الاستراتيجية وترتيب الشأن الداخلي بالوزارة.

وشدد على أهمية التسامح والعمل مع كل الخلفيات والانتماءات وكذلك العمل بناء على مفهوم القيادة المشتركة والمسؤولية الفردية وخلق بيئة عمل جاذبة وتعزيز روح الانتماء للوزارة. 

وزيرة الخارجية الجديدة

برزت وزيرة الخارجية الجديدة مريم الصادق المهدي في المشهد السوداني، كواحدة من رائدات العمل السياسي والنضالي، عبر رحلة كفاح طويلة.

المسيرة الناصعة لمريم “المنصورة”، كما يحلو لوالدها الراحل الإمام الصادق المهدي تسميتها، مكنتها من نيل ثقة رئيس الوزراء عبدالله حمدوك، لاختيارها وزيرة للخارجية في حكومته التي جرى إعلانها الإثنين، متفوقة على منافسيها الآخرين.

وفرضت المنصورة نفسها بقوة بعد أن تميز ملف ترشيحها بالكفاءة والتأهيل الأكاديمي والخبرات المتراكمة في العمل السياسي لنحو 3 عقود، لتسترد بجدارة عرش الدبلوماسية للمرأة السودانية، بتقلدها منصب وزير الخارجية لتكتب تاريخيا جديدا لنواعم البلاد.

كما أنها المرأة الثانية التي تتقلد منصب وزير الخارجية في تاريخ السودان، حيث سبقتها أسماء محمد عبدالله، التي حملتها ثورة ديسمبر المجيدة ضد حكم الإخوان بقيادة المعزول عمر البشير، لهذه الحقيبة الحساسة.

وبعد أن تم إعفاء أسماء عبدالله، سادت حالة الإحباط وسط نساء السودان لكون الخطوة تمثل انتكاسة للتقدم الذي جرى، لكن مريم المنصورة أعادت الأمل مجددا للكنداكات، بنيل نصيبهن كاملا في السلطة أسوة بالرجال.

لم تكن مريم المنصورة، نجلة الإمام الصادق المهدي، تستند إلى هذا الإرث والاعتماد على المكانة الاجتماعية الرفيعة لعائلتها، لكنها عملت على تأهيل نفسها بالعلوم الأكاديمية والانخراط في العمل السياسي مما مكنها من الإلمام بدهاليزه، الشيء الذي أهلها لتقلد مناصب مختلفة في حزب الأمة القومي حتى وصلت لنائب الرئيس، (هيئة قيادة)، وهو ما أكده زملاء لها لـ”العين الإخبارية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.