وزير التجارة والصناعة: “من حق أيّ زول يطالب بإقالة المسؤولين ويطالب بأيّ تغيير”
ردّ وزير التجارة والصناعة مدني عباس مدني، على ما جاء في فيديو تمّ تداوله على نطاق واسع في مواقع التواصل الاجتماعي.
وأوضح مقطع الفيديو انتقاد الأستاذ الجامعي المتقاعد الفاضل عباس، لرئيس الوزراء عبد الله حمدوك خلال جلسة المؤتمر الاقتصادي بإبقاء مدني في منصبه رغم إعفاء سبعة وزراء من مناصبهم.
حيث تساءل المتقاعد قائلا “لا أعرف سر وجود مدني في منصبه حتى الآن؟..وهو سبب الكارثة بتاعتنا”.
وفي المقابل رد وزير التجارة والصناعة قائلاً” من حق أيّ زول يطالب بإقالة المسؤولين ويطالب بأيّ تغيير”.
واعتبر مدني في تصريحاتٍ لصحيفة التيار الصادرة اليوم الأحد، أن الانتقادات حقق لأي مواطن، وأنّها ميزة الديمقراطية.
وقال مدني “من حق أيّ زول ينتقد أيّ زول، هذه ميزة الديمقراطية” وأضاف” من حق أيّ زول يطالب بإقالة المسؤولين ويطالب بأيّ تغيير وهذا ما ننشده”.
موضحا “أن النقد في الشأن العام مطلوب كما أنّنا نتمناه أنّ يستمرّ لأنّ الثورة جاءت ليكون ذلك متاحا”.
وفي السياق انطلق أمس السبت، بالعاصمة السودانية، المؤتمر الاقتصادي القومي الذي أقرته الحكومة الانتقالية في شهر ديسمبر الماضي.
ويأتي المؤتمر بغرض إجراء إصلاحات اقتصادية تهدف إلى تصحيح مسار الاقتصاد السوداني وتطبيق بعض نصوص بنود الاتفاق مع صندوق النقد الدولي لبرنامج المراقبة الذي وقعته الخرطوم مع الصندوق في يونيو الماضي.
ومن المنتظر أن يناقش المؤتمر، الذي تستمر فعالياته حتى يوم الاثنين، عددا من الإصلاحات أهمها إعادة هيكلة الدعم عن المحروقات (البنزين، الجازولين) والكهرباء مع الإبقاء على دعم القمح والأدوية بجانب تحرير سعر صرف الجنيه السوداني.
حيث يشمل المؤتمر تسع جلسات رئيسية عامة تناقش السياسات المالية والنقدية وتوظيف الشباب.
هذا بالإضافة لـ15 ورشة قطاعية متعمقة بدأت الآن بمشاركة اختصاصيين وهي تميز المؤتمر عن المؤتمرات السابقة إلى جانب جلسات حوارية حول الدعم وأنواعه وإشكالاته.
من جانبه قال الدكتور عبدالله حمدوك، رئيس الحكومة السودانية، أمس السبت، إن السودان يعارض الربط بين ملفي شطب اسمه من لائحة الإرهاب الأميركية وتطبيع علاقاته مع إسرائيل.
وقال خلال الكلمة التي ألقاها في المؤتمر الاقتصادي القومي الأول، بحسب موقع روسيا اليوم، بأنه وضح لوزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، “ضرورة الفصل بين ملف رفع اسم السودان من قائمة رعاة الإرهاب ومسألة التطبيع مع إسرائيل”.
مشدداً على وجود صعوبات ومشاكل كثيرة في موضوع التطبيع، وأن المسألة بحاجة إلى “نقاش مجتمعي عميق”.