وزير الخارجية التونسي: “الخيارات العسكرية والتدخّلات الأجنبية تزيد تعقيد الأزمة الليبية”
أكد وزير الخارجية التونسي ، عثمان الجرندي على “التزام تونس الثابت بمواصلة بذل قصارى جهدها لمساعدة الليبيين على التوصّل إلى تسوية سياسية شاملة عن طريق حوار “ليبي ليبي” جامع تحت رعاية الأمم المتّحدة.
وأوضح الوزير التونسي خطورة الخيارات العسكرية والتدخّلات الأجنبية التي تزيد في تعقيد الأزمة وتعميق معاناة الشعب اللّيبي، على حد قوله.
كما أوضح أن مثل هذه التدخلات تهدّد الأمن والاستقرار في ليبيا وكامل المنطقة.
جاء ذلك خلال إلقاء الجرندي كلمة تونس أمام الجمعية العامة للأمم المتّحدة في دورتها الخامسة والسبعين، والتي كانت عبر تقنية الفيديو.
وجدد الجرندي خلال حديثه على ترحيب تونس باتفاق وقف إطلاق النار الأخير في ليبيا.
من جانبه أكد هشام المشيشي رئيس الحكومة التونسية،في وقت سابق من سبتمبر الجاري، أن موقف بلاده ثابت في التوصل إلى حل “ليبي ليبي” يمكن من استعادة السلم في ليبيا بعيدا عن التدخل العسكري الخارجي.
وتحدث المشيشي وفقا لـ“أخبار ليبيا” عن التحديات التي تعيشها المنطقة ومنها جائحة كورونا، مثمنا نجاح تونس في التعاطي مع الجائحة في مرحلتها الأولى، جاء ذلك خلال الندوة السنوية لرؤساء البعثات الدبلوماسية والدائمة والقنصلية اليوم الاثنين.
كما أكد المشيشي من خلال حديثه أن ظاهرة الإرهاب في صدارة اهتمامات السلطات التونسية، داعيا الدبلوماسيين إلى دعم القدرات التونسية بالتعاون مع الدول الشقيقة والصديقة في الحرب على الإرهاب.
وفي سياق متصل أعلنت الحكومة التونسية في الـ13 من سبتمبر الجاري أنها عينت الأسعد عجيلي في منصب السفير التونسي في ليبيا وذلك بعد ستة أعوام من إغلاق السفارة في العاصمة الليبية طرابلس .
جاء ذلك في بيان أصدرته وزارة الخارجية التونسية، درست فيه الحركة الدبلوماسية لبعض القنصليات والسفارات .
ويذكر أن السفارة التونسية في طرابلس أغلقت أبوابها في عام 2014 ، لتلحق بها القنصلية العامة في 2015 ، بسبب الأوضاع الأمنية المتردية في ذلك الوقت إضافة إلى اختطاف دوبلوماسيين تونسيين .
حيث قدم رضا بوكادي السفير آنذاك ، استقالته عام 2015 والتي وافقق عليها الرئيس السابق الباجي قايد السبسي ، وفقاً لما ذكرته قناة العالم الإخبارية .