وزير الخارجية الإيراني يدين العدوان الأمريكي على سوريا
أدان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف العدوان الأمريكي الحدود السورية العراقية في منطقة في دير الزور، واصفة الأمر بانه انتهاك خطير لسيادة سورية ووحدة أراضيها.
وصرح وزير الخارجية الإيراني إن “الخطوة التي قاموا بها ضد وحدة وسيادة الأراضي السورية كانت خطيرة جداً ولا نتيجة من ورائها سوى المزيد من زعزعة الأمن في المنطقة”.
واوضح ظريف أن:” الرئيس الأمريكي جو بايدن ما زال يسير على خطى سلفه دونالد ترامب في فرض الضغوط وارتكاب الأخطاء الإقليمية رغم اعترافه رسمياً بفشل الضغوط القصوى التي كان يتبعها سلفه”.
وبشأن الاتفاق النووي الموقع مع بلاده قال إنه “اتفاق متوازن لكن الأمريكيين غير معتادين على الاتفاق المتوازن” مشيراً إلى أن مشكلة المعارضين الأجانب للاتفاق لم تكن القضية النووية أبداً وإنما حاولوا الاستثمار بهذه القضية لإضفاء الطابع الأمني على الملف الإيراني، وفقا لموقع سانا.
ومنذ اندلاع الاحتجاجات الشعبية ضد حكم الرئيس بشار الأسد قبل عشر سنوات، وكان وقتها الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن نائباً للرئيس الأسبق باراك أوباما، تمحور هدف الولايات المتحدة الرئيسي في التخلص من نظام الأسد، لكن حتى الآن فشلت واشنطن في تحقيق الهدف الأساسي من سياستها، ولا حتى الأهداف الأخرى تحقق منها شيء يذكر.
وربما يكون الشيء الوحيد الذي نجحت فيه الإدارة الأمريكية هو عزل سوريا ومعاقبتها، أي شلّ اقتصاد البلاد الذي مزَّقَته الحرب بالفعل، لكن تلك السياسة فشلت في إحداث أي تغييرٍ جوهري يذكر في مسار الأحداث. إذ لم تُكلَّل الجهود السابقة لتدريب مجموعات المعارضة وتجهيزها وتسليحها للضغط على الأسد لتغيير الاتجاه أو مغادرة السلطة بالنجاح. وفي المقابل، أسهمت هذه السياسات في تعميق اعتماد سوريا على روسيا وإيران.
وفي السياق ذاتة، تناول موقع Responsible Statecraft الأمريكي موقف الإدارة الأمريكية الجديدة برئاسة الرئيس الأمريكي الجديد جو بايدن من الملف السوري، من منطلق أنه ورث أزمةً عمرها 10 سنوات ولا تزال تشكِّل تحدياتٍ استراتيجية وإنسانية حادة، راصداً أن الإدارة الجديدة لديها فرصةٌ لإعادة تقييم سياسة الولايات المتحدة إزاء سوريا، وإعطاء الأولوية للدبلوماسية لتعزيز المصالح الأمريكية.