وزير الري السوداني يُطلع سفيري روسيا وفرنسا على الموقف من “سد النهضة”
أطلع وزير الري السوداني د. ياسر عباس، سفيري روسيا وفرنسا في الخرطوم، كل على حدة، موقف السودان بشأن المفاوضات وتطورات قضية سد النهضة الإثيوبي.
هذا وقد بحث وزير الري مع السفيرين سبل التعاون في مجالات إدارة الموارد المائية وتوفير خدمات مياه الشرب في المناطق المتأثرة بالحرب، لتأمين عملية السلام، وفقاً لـ “السوداني”.
واستعرض وزير الري الصعوبات التي تواجه وزارته، المتمثلة في بناء قدرات العاملين، وأهمية توفير مياه الزراعة والرعي.
وفي المقابل أكد السفيرين “الروسي والفرنسي” متابعة بلديهما لملف سد النهضة، فضلاً عن إبدائهم اهتماماً بمشروعات حصاد المياه، ورفع قدرات إدارة الموارد المائية.
وفي السياق أعلن السودان عن تمسكه بضرورة التوصل إلى اتفاق قانوني مُلزم حول ملء وتشغيل سد النهضة، خلال إجتماع اللجنة العليا لمتابعة ملف سد النهضة بحضور رئيس الوزراء د.عبدالله حمدوك.
حيث ناقش الاجتماع مخاطر شروع إثيوبيا في الملء الثاني للسد يوليو القادم، دون التوصل لاتفاق، كما سيؤثر ذلك على سلامة تشغيل سد الروصيرص والمنشآت المائية الأخرى في البلاد.
كما أكد السودان رفضه سياسة الأمر الواقع، وتهديد سلامة 20 مليون مواطن تعتمد حياتهم على النيل الأزرق.
كما تناول الإجتماع سير المفاوضات والمشاورات، والخيارات البديلة بسبب تعثر المفاوضات الثلاثية التي جرت خلال الأشهر الستة الماضية، كما أمّن على موقف السودان المبدئي المتمثل في ضرورة اتفاق يحفظ ويراعي مصالح الأطراف الثلاثة، بحسب ماذكر في موقع أخبار السودان.
وفي سياق متصل، قالت الحكومة المصرية، إنه بات من الضروري إنهاء خلافات سد النهضة والتوصل لاتفاق مرضٍ لجميع الأطراف، قبل بدء إثيوبيا في المرحلة الثانية من ملء خزان السد.
وذلك بعد اجتماع ثلاثي إسفيري بشأن سد النهضة، تم الاتفاق فيه على مواصلة جلسات التفاوض لمدة أسبوع بحضور مراقبين دوليين وخبراء من الاتحاد الإفريقي، وفقًا لـ(سكاي نيوز عربية).
وحضر الاجتماع كذلك رئيس دولة جنوب إفريقيا بصفتها رئيس الاتحاد الإفريقي الحالي.
وأوضحت مصر على أهمية إنهاء خلافات سد النهضة في الوقت الحالي، من أجل تحقيق مصالح الدول المشتركة، وتأمين حق ومصالح مصر المائية.
وأصدرت الخارجية المصرية بيانًا في وقت سابق، قالت فيه، إن الاجتماع أفضى لعقد جولة مفاوضات بين الأطراق الثلاثة مدتها أسبوعًا، لكي يتم النظر في نقاط الخلاف.