وزير الري المصري يحذر من ملء سد النهضة وتشغيله دون التنسيق مع دولتي المصب
تحدث وزير الري المصري، محمد عبد العاطي، محذراً من ملء وتشغيل سد النهضة الإثيوبي دون التنسيق مع دولتي المصب “مصر والسودان”.
وأكد وزير الري المصري أن القاهرة سعت إلى اتفاق عادل يراعي مصالح الدول الثلاث منذ “توقيع المبادئ”.
وجاء في كلمة لوزير الري المصري ألقاها بأسبوع القاهرة للمياه الذي انطلقت فعالياته اليوم الأحد.
حيث قال الوزير أن ملء السد وتشغيله دون تنسيق يشكل تحديا كبيرا، إضافة إلى مخاطر تواجه دول المصب في حالات الجفاف والفيضان الشديد، بحسب “سكاي نيوز”.
فيما صرح مندوب الجامعة العربية في الأمم المتحدة، السفير ماجد عبد الفتاح، بأن مفاوضات سد النهضة لم تسفر عن اى تقدم حتى الآن.
مؤكدا على أنه تم تشكيل لجنة من الدول العربية للتعامل مع موضوع سد النهضة الإثيوبي.
وقال المندوب خلال لقاء متلفز:” أن اللجنة، التي تشارك في أعمالها السعودية والعراق والمغرب والأردن، أجرت عددا كبيرا من اللقاءات، قائلا إن المساعي المصرية السودانية فرضت الموضوع على جدول أعمال مجلس الأمن الدولي”.
وأشار الدبلوماسي إلى أن:” الملف تحول إلى الاتحاد الإفريقي بعد موافقة مجلس الأمن، قائلا إن المفاوضات التي تجرى تحت إشراف السودان الآن لم تسفر عن تقدم في النقاط العالقة كالملء والحصص وتسوية المنازعات والتوصل إلى اتفاق ملزم”.
وأوضح مندوب الجامعة العربية إلى أن “القضايا الإفريقية تستغرق وقتا من البحث طويلا حتى الوصول إلى حلول، منوها إلى أن مصر لم يلحق بها ضررا جسيما نتيجة الملء هذا العام”، بحسب موقع روسيا اليوم.
وفي السياق، صرح سيليشي بيكيلي وزير الري الإثيوبي ، “أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة لكانت كارثة الفيضان في السودان أشد سوءا”.
حيث اعتبر وزير الري الإثيوبي أنه لولا التعبئة الأولى لسد النهضة الذي تشيده إثيوبيا على النيل الأزرق لكانت كارثة الفيضان الذي دمر آلاف المنازل وشرد عشرات الآلاف من المواطنين في السودان أشد سوءا.
وقال بيكيلي، وفي تغريدة على صفحته في “تويتر”، وقال بيكيلي: “لولا التعبئة الأولى لسد النهضة بـ 4.9 مليار متر مكعب من المياه لكانت كارثة الفيضان في السودان أكثر شدة”.
مضيفا أن “سد النهضة ليس مجرد مصدر لتوليد الكهرباء بالمنطقة”.
موضحا أن “سد النهضة له أهمية كبيرة بالنسبة لإثيوبيا في تنمية الطاقة المتجددة، بالإضافة إلى الفوائد التي تعود على بلدان المنطقة في إدارة الفيضانات والجفاف، وتوفير المياه وإدارتها”.