صرح وزير الزراعة السوري محمد حسان قطنا اليوم الأحد أنه تمت السيطرة على كافة الحرائق التي اندلعت في سوريا واستمرت لثلاثة أيام متتالية.
وقال وزير الزراعة السوري أن عدد الحرائق التي تم إخمادها بلغ 156 حريق توزعت بين عدد من المحافظات السورية وهي اللاذقية وطرطوس وحمص.
ونقلت صفحة الإعلام الزراعي عن الوزير أنه تم إخماد 95 حريق في اللاذقية و49 حريق في طرطوس و12 حريق في حمص، بحسب سبوتنيك.
وذكرت الصفحة أن حريق موقع البلعة في محافظة حمص تمت السيطرة عليه اليوم وهو الآن خاضع للمراقبة والتبريد.
حصدت النيران آلاف الدونمات من غابات السنديان القديمة والأحراج وأراضي زراعية تحوي الزيتون والحمضيات ومختلف المحاصيل الزراعية التي كان ينتظر قطافها الفلاح السوري بفارغ الصبر.
أعلنت وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل أنها بدأت بتطبيق خطة الاستجابة الطارئة، من أجل مساعدة المتضررين من الحرائق الأخيرة المفتعلة في مناطق متفرقة من البلاد .
حيث وجهت الوزارة بتنظيم عمل الجمعيات والمؤسسات الخيرية و الأهلية والفرق التطوعية في برنامج “الاستجابة الطارئة”.
هذا ودعت الوزارة الجمعيات والمؤسسات التي تهتم بالمساعدة، بالتواصل مع مديرياتها من أجل تنظيم العمل في صف واحد، بحيث يحقق أكبر فائدة لأبناء الوطن.
وكان وزير الإدارة المحلية والبيئة في سوريا حسين مخلوف قد كشف منذ يومين عن خطورة الوضع في اللاذقية، نتيجة الحرائق التي التهمت الأخضر واليابس، وجعلت الوضع خارج السيطرة.
وعلل وزير الإدارة المحلية والبيئة، السبب في عجز السلطات المعنية عن السيطرة على الوضع، أو وضع حد له على الأقل، أن الحرائق تشتعل في مناطق متفرقة بحيث يصعب توحيد الجهود في منطقة واحدة، وهي اشتعالات عشوائية وسريعة، أوصلت الوضع إلى الكارثة المأساوية على حد تعبير الوزير.
وعزا الوزير وجود خسائر مادية للسكان، إلى التداخل بين الأشجار المثمرة، والحراجية، مؤكداً أن فرق الإطفاء تبذل جهود جبارة مستعينة بأليات عدة، وذلك لمنع امتداد هذه الحرائق، ووصولها إلى المنازل، والأرواح البشرية.
وكان رئيس مجلس الوزراء حسين عرنوس قد طلب على وجه السرعة، تقديم الدعم والمؤازرة للمساهمة في إطفاء الحرائق، من جميع الوزارات والجهات التابعة لها وفرق الإطفاء والدفاع المدني في المحافظات كافة، وذلك لمواجهة تلك الحرائق المفزعة التي أضرمت في أرياف حمص، اللاذقية، وطرطوس بشكل متسارع، وبوقت شبه موحد.
