وزير الطاقة الإيراني : طهران تستجيب لطلب العراق وتستأنف ضخ الغاز
أعلن وزير الطاقة الإيراني من العاصمة العراقية بغداد أن طهران تعهدت للحكومة العراقية باستئناف ضخ الغاز الايراني بشكل عاجل.
كما وأوضح وزير الطاقة الإيراني رضا أردكانيان أن طهران ستستضيف خلال أسبوعين اجتماعات اللجنة الاقتصادية العليا بين إيران والعراق.
من جانبها أعلنت غرفة التجارة العراقية الإيرانية المشتركة الاتفاق مع العراق على آليات تسديد المستحقات المالية الخاصة بالكهرباء.
وقال عضو غرفة التجارة الايرانية – العراقية المشتركة “سيد حميد حسيني”، ان قسما من ديون العراق ازاء شرائه الكهرباء من ايران، سدّدت عبر المقايضة.
واوضح “حسيني” لوكالة “ارنا” اليوم الثلاثاء : ان ايران استوفت جزءا من ديون العراق ازاء شراء الكهرباء منها، عبر المقايضة وقامت بشراء بعض السلع التي ستصل البلاد قريبا.
وفيما اشار الى تراجع حجم الصادرات غير النفطية الايرانية الى العراق خلال العام الحالي، اكد المسؤول التجاري الايراني ان عملية تصدير الكهرباء الى هذا البلد لاتزال قائمة وتبلغ عائداتها السنوية 700 مليون دولار.
كما تطرق الى اتفاقية تصدير الغاز الايراني الى العراق، مبينا انه لم يتبق سوى 3 سنوات من صلاحية هذه الاتفاقية، وفي حال ان العراق لم ينجح خلال الفترة المتبقية في شراء الغاز من اقليم كردستان او لم يحصل على تقنية استخراج الغاز من حقوله، عند ذلك سيتم تمديد اتفاقية شراء الغاز مع ايران من جديد.
أعرب وزير الخارجية العراقي فؤاد حسين عن تخوفه من استخدام العراق كساحة للتعبير عن التوتر الذي يحدث في الوقت الراهن بين طهران و واشنطن وذلك خلال زيارة إلى العاصمة الإيرانية أمس السبت تدوم ليومين .
وأعلنت وزارة الخارجية الإيرانية عن أن الزيارة تأتي من أجل بحث القضايا ذات الاهتمام المشترك بين فؤاد حسين ونطيره محمد جواد ظريف .
ومن المتوقع أن ترتكز الزيارة على تعزيز العلاقات الثناية بين البلدين بجانب بحث الاتفاقيات المبرمة بين البلدين والتي قام بها رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي في يوليو الماضي .
الجدير بالذكر أن رئيس الوزراء العراقي في آخر زيارة له إلى إيران قال بأن العراق لا يمكنه السماح بأي تهديد ضد إيران ينطلق من داخل الأراضي العراقية حتى ولو كان من واشنطن .
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد قام بزيارة إلى إيران التقى فيها مسؤولين إيرانيين على رأسهم الرئيس حسن روحاني.
وعقب وصوله التقى الكاظمي مع روحاني، في “لقاء خاص” من دون حضور أعضاء وفدي البلدين. وبموازاة ذلك، أجرى المسؤولون العراقيون الذين يرافقون الكاظمي خلال الزيارة لقاءات منفصلة مع نظرائهم الإيرانيين.
وبحسب موقع تلفزيون (العربي الجديد) لم يتسرب بعد شيء عما دار بين روحاني والكاظمي خلال “اللقاء الخاص” خلف الأبواب المغلقة، لكن خرج الرجلان بعده في مؤتمر صحافي، بتصريحات لافتة، أكدا فيها على عمق العلاقات الثنائية بين البلدين وأهميتها في مختلف المجالات.
فضلا عن إرسالهما رسائل متبادلة، منها رسائل تطمينة مكشوفة، وأخرى رسائل مبطنة، وخاصة من جانب الضيف العراقي.
وبعد ترحيبه بقدوم رئيس الوزراء العراقي إلى إيران، أكد روحاني أن الكاظمي “تولى رئاسة الحكومة العراقية في ظروف حساسة للغاية”، معتبرا أن زيارته “تمثل منعطفا في العلاقات بين البلدين الشقيقين والصديقين”.
وفي رسالة إيرانية، قال الرئيس الإيراني إنه “أرى لزاما علي هنا أن أستحضر البطلين في مكافحة الإرهاب، اللواء الشهيد قاسم سليماني والشهيد أبو مهدي المهندس”، مضيفا أنهما “عملا خلال السنوات الماضية لأجل أمن العراق”.