وفد أمريكي رفيع يلغي زيارته إلي الخرطوم بصورة مفاجئة
ألغى وفد أمريكي رفيع المستوي، على نحو مفاجئ زيارته الى العاصمة السودانية الخرطوم ، والتي كان مخططاً لها ان تكون اليوم الخميس.
وأعلنت مصادر حكومية أن: “وفداً من مجلس الأمن القومي الأميركي الغى مشاورات مع المسؤولين في الخرطوم تتعلق بتفعيل الاتفاقيات وبحث سبل تطوير التعاون الثنائي بين البلدين”.
حيث كان مخططا للمباحثات التي سيتناولها الجانبان في وقت سابق ، وأن الاتصالات نشطت بين الخرطوم وواشنطن خلال اليومين الماضيين قبل أن يقرر الوفد الأميركي الغاء وصوله الخميس بحسب ما كان مقرراً.
ومن المتوقع أن تكون الأوضاع الداخلية المرتبكة في الولايات المتحدة بسبب نتائج الانتخابات هي السبب وراء الغاء زيارة الوفد، وفقاً لما ذكر في موقع أخبار السودان.
وفي سياق آخر، وضعت بريطانيا شرطًا في حال تحقق ستقوم حينها بتمويل اتفاق السلام في السودان .
ونقل موقع (سودان تريبون) جزءا حوار أجراه السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق مع صحيفة (الديمقراطي) السودانية نٌشر يوم أمس الأربعاء.
واشترطت بريطانيا أن يتم اتفاق سلام شامل في السودان حتى تتمكن من دعمه، مشيرة إلى أنها لن تقوم بتمويل اتفاق سلام ناقص.
يذكر أن الحكومة السودانية وقعت في الثالث من أكتوبر الماضي، اتفاق سلام مع فصائل الجبهة الثورية في عاصمة جنوب السودان جوبا، إلا أن الحركة الشعبية- شمال بقيادة عبد العزيز الحلو وحركة تحرير السودان بقيادة عبد الواحد محمد نور كانوا خارج دائرة الاتفاق.
وقال السفير البريطاني في الخرطوم إن السلام الذي تم التوصل إليه في جوبا ناقص ولا يمكن لبلاده تمويل تنفيذه ما لم يكتمل بالتوصل لاتفاق مع عبد العزيز الحلو وعبد الواحد محمد نور.
وأضاف: “لا يمكن كما اسلفت ان ندعم اتفاق ليس شاملا، فمثلا إذا طلبت من حكومتي الصرف على تنفيذ أحد البنود وبعد ستة أشهر حدث به تعديل بعد تعليقات أو مواقف الحلو ونور، لذلك بعد التوصل لاتفاق سلام شامل سندرس كيفية دعمه”.
وأشار إلى أنه من الصعوبة تمويل اتفاق غير شامل، قبل أن يعود ويؤكد على وجود بنود يمكن أن تُنفذ دون الحاجة لصرف أموال كثيرة أو تمويل خارجي مثل المشاركة في السُلطة.
على صعيد آخر، أبدى عدد من الناشطين عبر الشبكات الاجتماعية غضبهم من السفير البريطاني في الخرطوم عرفان صديق بسبب تأييده لقرار رفع الدعم عن الوقود في السودان.