يعتبره البعض خيانة لفلسطين.. توقيع اتفاق سلام بين دول خليجية وإسرائيل اليوم
من المقرر أن يتم توقيع أول اتفاق سلام خليجي أسرائيلي في التاريخ اليوم الثلاثاء الموافق الـ 15 من سبتمبر للعام الحالي 2020 بين الحكومة الإسرائيلية وحكومات كل من البحرين والإمارات العربية المتحدة .
خدمة للرئيس ترمب
ويأتي توقيع اتفاق سلام اليوم برعاية الرئيس الأمريكي دونالد ترمب في البيت الأبيض بالعاصمة الأمريكية واشنطن دي سي، في وقت كانت ردود الأفعال متباينة حول هذه الاتفاقية من قبل الشارع السياسي العربي .
ويعتبر كثير من القادة السياسيين في العالم العربي بأن التوقيع من شأنه أن يخدم الرئيس الأمريكي في معركته الانتخابية مع المرشح الديموقراطي جو باين، ما يعني دفعة قوية في ديسمبر المقبل لترمب .
ومن جانب آخر فإن الاتفاقية تعني أيضاً تقديم دفعة معنوية كبيرة لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو الذي يعناني من الكثير من القضايا الداخلية أبرزها قضية السيطرة على وباء كورونا المستجد، أو ما يعرف بـ ” كوفيد 19 ” .
إذ أن الاتفاقية لا ترضي المكونات الشعبية في البحرين والإمارات العربية المتحدة، التي ترى بأن الاتفاق مع الإسرائيليين يعني هضم القضية الفلسطينية التي تكافح معظم الدول العربية معها في الوقت الراهن .
انطلاق قطار التطبيع
ومن خلال ما يحدث الآن فإن الاتفاقية التي وقعت في العام 2002 والتي تعرف بمبادرة السلام العربية سوف تسقط جميع أوراقها، ما يمهد إلى الاعتراف لاحقاً بـ “صفقة القرن” والتي وجدت الكثير من المعارضة في الشارع العربي .
وتعتبر إسرائيل بأن الصفقة الحالية تعتبر صفقة سلام في نظرهم، وسوف تحظى مستقبلاً بالعديد من التأييد في الشراع العربي، ما يوضح حقيقة النوايا الإسرائيلية في تزايد رقعة التطبيع مع العديد من الدول العربية لاحقاً .
ما يعني بأن كل من المملكة العربية السعودية بالإضافة إلى السودان ومصر وغيرها من الدول العربية قد تكون من أول الدول التي سوف تقوم بمباركة الاتفاقية التي سوف توقع اليوم .
وقد تكون مصر هي التي سوف تطبع لاحقاً، لا سيما وأن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بحوجة ماسة إلى دعم بحجم التطبيع مع إسرائيل، في الوقت الذي يعاني داخلياً من الكثير من الأزمات أبرزها عدم التعامل مع فيروس كورونا في مصر، في الوقت الذي تنشط فيه المعارضة بكافة أشكالها ضد الرجل .
رضا أمريكي
ولاشك أن الرضا الأمريكي سوف يكون مصاحب لهذه الدول العربية عقب التوقيع على اتفاقية سلام اليوم، كما أن التوقيع سوف يخرج للعلن بعد ان كان مخفياً للعديد من السنوات بنظر الكثير من السياسيين المتابعين للقضية .
والتخوف في الشارع العربي يتعلق بأن الاتفاقيات لن يكون فيها أي مكاسب للقضية الفلسطينية، حيث أنه لن يكون هناك وقف للاستيطان، بجانب استمرار إسرائيل في ضم العديد من الأجزاء في الضفة الغربي .
وكانت إسرائيل قد اتفقت على أن يتم بيع مقاتلات متطورة من طراز ” إف 35″ لأبوظبي والمنامة، مقابل الحصول على التطبيع، وهو ما يعتبره الكثيرين نوع من السذاة والبدائية السياسية ليس إلا .
وتصدرت وسوم متنوعة منذ صباح اليوم الثلاثاء على موقع التواصل الاجتماعي تويتر منهاضة للتطبيع الذي سوف يتم توقيعه اليوم مثل وسم” بحرينيون ضد التطبيع” و ” التطبيع خيانة” .