23 أغسطس يقود الاعتصامات في طرابلس الليبية
أعلنت حركة 23 أغسطس التي تنظم الحركة التظاهرية والاحتجاجية في ليبيا عن قيادتها لحراك شعبي واسع الامتداد أشبه بعصيان مدني في العاصمة طرابلس .
وتقود الحركة العصيان المدني في طرابلس في اليوم الثالث له ، حيث بدأ منذ يومين بمواجهات عنيفة مع القوات الحكومية التابعة للوفاق ، ليسود الهدوء على أجواء اليوم الثاني .
وكانت المطالبات في اليوم الاول تتمحور حول البدء بالإصلاح في كافة مؤسسات الدولة السياسية والاقتصادية نظراً للتردي في الأحوال المعيشية للمواطنين .
لترتفع في اليوم الثاني إلى المطالبة بخلع فايز السراج الذي يقود حكومة الوفاق الفاسدة على حد قولهم ، عقب إطلاق النار والاعتداء الجسدي عليهم .
وقام المتظاهرون بالذهاب إلى مقر الحكومة ومحاصرته ، ثم ذهبوا إلى منزل السراج منطقة النوفليين في العاصمة الليبية .
وفي المقابل خرجت مظاهرة مؤيدة للسراج إلى ساحة الشهداء وسط العاصمة ، لمنع حركة 23 أغسطس من احتلال الساحة والتظاهر فيها ، وفقاً للاندبندنت .
مما دفع الأخير إلى الخروج وإلقاء كلمة يتحدث فيها عن الاحتجاجات الأخيرة ، فقال أن “خروج المتظاهرين في العاصمة طرابلس، من دون استكمال إجراءات التظاهر كان سبباً لتعرضهم لإطلاق النار من قبل من وصفهم بـالمندسين الذين يهدفون إلى إثارة الفتن”.
وأضاف أن “الحكومة لن تتهاون مع من يحاولون تخريب الممتلكات الخاصة والعامة”، مطالباً ” الأجهزة الأمنية بـحماية المتظاهرين من المندسين في حال استكملوا إجراءات التظاهر، التي اعتبرها حقاً مشروعاً ” .
كما أكد أنه باقي على رأس حكومته ، مبيناً أن” جماعته لن تسمح بإسقاط الشرعية في الشارع، ولا حدوث فراغ، يدخل ليبيا في نفق أشد ظلاماً مما هي فيه “.
وتابع بقوله ” أنا مستعد لتنفيذ أي اتفاق أو حل سياسي، يتم التوصل إليه سواء عبر إجراء الانتخابات أو من دونها، أو سواء كان باختيار مجلس رئاسي أو تعديله أو تقليصه، أو أي خيار آخر يتم التوصل إليه”.
كما اعترف بتحمله جزء من المسؤولية نتيجة للأوضاع التي آلت إليها بلاده ، وذلك باعتبار حكومته كسلطة شرعية معتلرف عليها دولياً ، مبيناً بعض العقبات التي واجهته في محاولة فرض السيطرة على الأراضي الليبية .