غرق اليوم الثلاثاء 24 مهاجر ولاجئ غير شرعي أثناء توجههم على متن قارب مطاطي من سواحل ليبيا الى أوروبا وذلك أثر انقلاب المركب.
وقالت منظمة الهجرة الدولة التابعة للأمم المتحدة أن ثلاثة قوارب انطلقت من مدينة الزاوية الليبية حيث استطاع خفر السواحل الليبي من إعادة مركبين على متنهما 45 مهاجر، اما المركب الثالث فقد انقلب وغرق.
وقالت صفاء مشهلي من المنظمة الدولية للهجرة في إفادة في جنيف: “تم انتشال جثتين وقليل جدا من الناجين وصلوا لموظفي المنظمة الدولية للهجرة عند نقطة الإنزال الليلة الماضية، وبالتالي فإن ما لا يقل عن 22 آخرين لقوا حتفهم”.
قوارب الموت قبالة سواحل ليبيا
ولقي 45 إفريقيا حتفهم الشهر الماضي في أسوأ حادث مسجل تتعرض له سفينة قبالة الساحل الليبي هذا العام.
وعقب هذه الحادثة أعربت منظمة الهجرة الدولية ومفوضية اللاجئين عن خشيتهما من “خطر حدوث كوارث أخرى مماثلة للحوادث التي شهدت خسائر كبيرة في الأرواح في وسط البحر الأبيض المتوسط قبل إطلاق عملية (بحرنا) من قبل الحكومة الإيطالية، مناشدين زيادة عاجلة في قدرات عمليات البحر والإنقاذ بقيادة الاتحاد الأوروبي”.
ودعت المنظمة الدولية للهجرة ومفوضية اللاجئين السلطات في ليبيا إلى اتخاذ خطوات حازمة ضد المهربين والمُتاجِرين بالبشر، مشددتين على ضرورة «أن يشمل ذلك تعطيل وإنهاء عصابات التهريب التي تقودها الجماعات الإجرامية لمنع المزيد من الاستغلال والانتهاكات».
كما طالبت المنظمتان المجتمع الدولي بأن يساعد هذه الجهود، وأن يقدم المزيد من الدعم للسلطات الليبية في مكافحتها لشبكات الاتجار بالبشر، مؤكدتين أن «المنظمات غير الحكومية لعبت دورًا حاسمًا في إنقاذ الأرواح في البحر وسط انخفاض حاد في الجهود التي تقودها الدول الأوروبية».
كما شددت المنظمتان على ضرورة عدم إعاقة عمل المنظمات الإنسانية لإنقاذ الأرواح ورفع القيود القانونية واللوجستية عن عملها بسرعة، معربتان عن قلقهما العميق إزاء التأخيرات الأخيرة في عمليات الإنقاذ والإنزال.
الاتحاد الأوروبي يقدم 455 مليون يورو لحماية المهاجرين في ليبيا
وكان الاتحاد الأوروبي قد اعلن في يوليو الماضي ، ان 455 مليون يورو تذهب لحماية المهاجرين وتدريب الحرس الليبي وأفاد دبلوماسي أوروبي بأن 2600 مهاجر يقبعون في مراكز الاعتقال داخل ليبيا.
