وجهت الخارجية السودانية عبر وزيرها عمر قمر الدين اليوم، الاتهام لإثيوبيا بأنها تُلفق اتهامات عارية عن الصحة وتنشرها عبر وسائل الإعلام.
وصرَّح وزير الخارجية السودانية بحسب العربية أن الحكومة السودانية تتحدى إثيوبيا بأن تُثبت للعالم أن السودان قد تعدى وأخذ شبر واحد من أراضيها.
وشدد وزير الخارجية السودانية عمر قمر الدين على رغبة السودان الحقيقية في حل النزاع مع الجارة إثيوبيا بطرق سلمية.
وطالب الوزير السوداني الدولة الإثيوبية إثبات صدق نيتها في حل النزاع بشكل سلمي وتقديم الإثباتات التي تُبرهن امتلاك إثيوبيا لأجزاء من الأراضي السودانية، مشدداً على قدرة السودان واستعداده لتخطيط الحدود ابتداءاً من الغد.
رد وزير الخارجية السوداني أتى على خلفية اتهام سفير إثيوبيا لدى السودان، يبلتال أميرو، الخرطوم بالتعدي على أراضي إثيوبيا.
إذ ادعى أميرو في تصريحه اليوم الخميس، أن “السودان ارتكب خطأ تاريخيا عندما تعدى على أراضي إثيوبيا.
وتابع أميرو أن: “إثيوبيا لا تزال في وضع يمكنها من معالجة النزاع الحدودي بالأساليب السلمية، لكن أديس أبابا ستضطر للدفاع عن حقوقها إذا اختلفت الظروف”.
وتتزامن هذه التصاريح مع وقوع مواجهات اليوم، بين الجيش السوداني ونظيره الإثيوبي على مناطق واقعة بالشريط الحدودي بين البلدين، في مؤشر واضح لإمكانية وقوع الحرب بين الدولتين.
وفي خبر عاجل نقلته قناة “العربية” الإخبارية، قالت فيه إن عددًا من الجنود الإثيوبيين يقدر بالعشرات قتلوا في المعارك التي دارت اليوم، فيما سقط جندي من الجيش السوداني موضحة أن الحرب بدأت بالفعل تدق أوزارها.
وكان رئيس مجلس السيادة السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان قد زار أمس الأربعاء ولاية القضارف بصحبة نائب رئيس هيئة الأركان للإمداد، للوقوف على مدى جاهزية القوات المسلحة السودانية.
على صعيد متصل، أعلنت منظمة إفريقية اليوم الخميس عن إمكانية حل النزاع الحدودي الذي اندلع بين السودان وإثيوبيا بطريقة سلمية حتى تعود الأمور طبيعية بالمنطقة.
صرح بذلك السكرتير التنفيذي لمنظمة “المؤتمر الدولي لمنطقة البحيرات العظمى”، جواو صامويل كاهاهو، حسب بيان المجلس السيادي السوداني.
وقال كاهاهلو، خلال استقباله من طرف عضو المجلس، إبراهيم جابر، بالخرطوم، إن الأخير، أطلعه على “تطورات الأوضاع على الحدود بين السودان وإثيوبيا”.
وأردف: “سندعم موقف السودان في المحفل الدولي، هناك إمكانية لحل النزاع الحدودي بين السودان وإثيوبيا سلميًا بما يحقق الاستقرار بالمنطقة والإقليم”، وفق ذات المصدر.
