إثيوبيا تُهدد: لدينا خياراتنا إذا لم يستجب السودان لدعواتنا

إثيوبيا تهدد السودان مصدر الصورة/ صدى
0

وجهت دولة إثيوبيا تهديداً مبطناً إلى حكومة السودان، وذلك على لسان السفير الإثيوبي لدى الخرطوم، “يبلتال أميرو”، على خلفية النزاع بمنطقة الفشقة في الحدود بين البلدين.

وقال أميرو أن إثيوبيا ملتزمة بالحلول السلمية مع السودان، مؤكداً أن أديس أبابا ترغب في الحوار للتوصل إلى حل ودي، وفقاً لـ “سكاي نيوز”.

هذا وقد لفت السفير الإثيوبي إلى طلب بلاده المستمر بضرورة عودة القوات السودانية إلى مواقعهم التي كانوا بها قبل السادس من نوفمبر الماضي.

وأضاف سفير إثيوبيا لدى الخرطوم ” من الواضح أن العمل غير المشروع للجيش السوداني قد تم التخطيط له وتمويله وتنفيذه من قبل طرف ثالث”.

مضيفاً “هذا العمل يطمح إلى أن يكون قوة مهيمنة إقليمية من خلال إضعاف إثيوبيا وتقسيمها”، هذا ولم يُشر أميرو إلى الجهة التي سماها بالطرف الثالث.

وقال كذلك: “إثيوبيا ستعمل على الخيارات التي تناسبها حال عدم استجابة السودان لدعواتها تجاه الحل الودي والسلمي لقضية الحدود”، كما أنه لم يذكر أيضاً هذه الخيارات.

وفي نهاية شهر يناير المنصرم، قال مجلس السيادة في السودان، على لسان عضو المجلس إبراهيم جابر، أن “السودان ليس لديه نوايا للاعتداء على الجارة إثيوبيا”.

وقال مجلس السيادة السوداني ” السودان يرغب فقط في وضع العلامات على حدوده الشرقية التي تم ترسيمها منذ عام 1902″، وفقاً لـ “العربية”.

فقد أكد السوان من قبل أن الجيش السوداني، ملتزم بعدم التصعيد مع دولة إثيوبيا، ولفت إلى أن أديس أبابا تسعى لتحويل مسألة الحدود إلى نزاع.

فضلاً عن تأكيد السودان ” قواتنا في أراضينا ولم تدخل أراضي إثيوبيا”.

مؤكداً بأن قواته المسلحة لم تدخل إلى أراضٍ داخل الحدود الإثيوبية، وأن تصريحات أديس أبابا حول تعدي الجيش السوداني لمناطق متنازع عليها أمر عارٍ من الصحة.

جاء ذلك التصريح على لسان السفير منصور بولاد، المتحدث الرسمي باسم الخارجية السودانية، والذي نفى بشكل قاطع تصريحات إثيوبيا الرسمية، مطالبها بتقديم دليل واحد يثبت تلك الادعاءات.

وأضاف بولاد بأن تصريحات المتحدث باسم الخارجية الإثيوبية، دينا مفتي، حول احتلال السودان مناطق إثيوبية، بأنه غير صحيح، وفقًا لتصريحاته لقناة (الجزيرة مباشر).

ومضى قائلًا: “الحدود السودانية الإثيوبية معروفة منذ عام 1903، وجرى ترسيم هذه الحدود في عام 1905، كما أنه جرى التأكيد في اجتماع عام 2020 أن إثيوبيا ليست لها أي مطالب في الأراضي السودانية”.

وشدد السفير السوداني بأن جيش بلاده قام بإعادة انتشار على الحدود مع إثيوبيا، ولم يتخط للداخل الإثيوبي، موضحًا مرابطة القوات السودانية واستعدادها للدفاع عن أراضي البلاد، حسب قوله.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.