سوريا.. مقتل شاب وإصابة والدته بانفجار عيار ناري من مخلفات الإرهابين
لقي شاب مصرعه وأصيبت والدته، اليوم الاثنين، وذلك بسبب انفجار طلقة عيار 23 مم خلفتها المجموعات الإرهابية في ريف دمشق.
ونقلت الوكالة السورية للأنباء “سانا” عن مدير مشفى الشهيد ممدوح أباظة في القنيطرة قوله أن الشاب وصل الى المشفى متوفيا فيما كانت والدته مصابة في مناطق عدة من جسدها بشظايا جراء الانفجار، حيث تم تحويلها الى مشافي دمشق لاستكمال علاجها بعد تقديم الإسعافات اللازمة.
يذكر أن مخلفات الحرب في سوريا مازالت تحصد أرواح الأبرياء في العديد من المحافظات وبخاصة في ريف دمشق، وتتسبب لهم بعاهات دائمة.
وفي سياق مشابه، أعلنت قيادة الشرطة السورية في أكتوبر من العام الماضي، عن إصابة تسعة طلاب نتيجة انفجار لغم زرعه إرهابيون في منطقة بيت جن بمنطقة قطنا بريف دمشق الجنوبي الغربي.
وأكد مصدر في قيادة الشرطة السورية حسب ماجاء في موقع سانا أنه أثناء عبور الطلاب إلى منازلهم تم انفجار لغم أدى إلى إصابة عدد من الطلاب وقد تم اسعافهم إلى مشفى بلدة خان أرنبة بالقنيطرة.
وأفادت مديرة الصحة المدرسية بوزارة التربية الدكتورة هتون الطواشي أن إصابة الطلاب كانت بين المتوسطة والخفيفة وهم في المستشفى وحالتهم مستقرة.
وأرجعت وسائل إعلام وجود العبوة الناسفة بالقرب من مدرسة لمخلفات من وصفتهم “التنظيمات الإرهابية”، رغم القبضة الأمنية المشددة على تلك المناطق.
وتأتي الحادثة في ظل تزايد الفوضى الأمنية والجرائم الجنائية التي تتفشى بمناطق سيطرة أسد وخاصة دمشق وريفها، خاصة مع تفاقم الوضع المعيشي في سوريا.
وتعيش سوريا أوضاعا أمنية ومعيشية متردية، متمثلة بزيادة السطو المسلح ومعدل الجرائم والتفجيرات.
وفي ذات السياق، تستمر وحدات الهندسة السورية في تفكيك الألغام التي زرعها الإرهابيون في مناطق مختلفة من البلاد.
حيث أسفرت الحرب السورية عن زرع ألغام في مناطق متفرقة من البلاد راح ضحيتها العديد من الأبرياء وتحاول الشرطة السورية تمشيط كافة المناطق لإزالة تلك الألغام وحماية الشعب من الانفجارت.
وأشار أحد عناصر وحدة الهندسة، إلى الجوانب الفنية فى عمل وحدات الهندسة، حيث يتركز العمل على معرفة نوع العبوة إن كان بدائيا أو كلاسيكيا وطريقة التعامل معها سواء بالإزالة أو الفك أو التفجير، موضحًا أن أكثر من 90% من العبوات تم التخلص منها وتفجيرها، لأنها من صنع يدوي محلي.
ويعمد الإرهابيون إلى تفخيخ المنازل والقرى والمؤسسات الحكومية، وزرع الألغام في الأراضي الزراعية قبل اندحارها، اعتقادا منها أنها تستطيع إعاقة تقدم قوات الجيش، وإمعانا منها فى اجرامها بحق المواطنين الآمنين فى قراهم ومنازلهم وأراضيهم الزراعية.
الجدير بالذكر أن منظمة الصحة العالمية، قالت في بيان صدر خلال إبريل عام 2018، إن أكثر من ثمانية ملايين سوري معرضون لأخطار بسبب الألغام ومخلفات الحرب، بينهم ثلاثة ملايين طفل سوري معرضون للموت أو التشوهات بفعل المتفجرات.