الخارجية السورية تحذر: الاعتداءات الأمريكية تدفع المنطقة نحو التصعيد

الخارجية السورية تطالب مجلس الأمن بوضع حد للاعتداءات الأمريكية
0

بعثت وزارة الخارجية السورية اليوم، رسالة إلى مجلس الأمن الدولي تطالبه فيها بتحمل مسؤولياته لمنع الانتهاكات الأمريكية على سوريا.

وأشارت الوزارة في بيانها الموجه إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن حول قيام الولايات المتحدة بخرق أحكام القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة وقيام الطيران الحربي الأمريكي بقصف مواقع في محافظة دير الزور بالقرب من الحدود السورية – العراقية أول من أمس.

وأوضحت الخارجية السورية أن هذا العدوان الصارخ يعد حلقة جديدة في سلسلة اعتداءات القوات الأمريكية المتكررة تحت حجج كاذبة أو أسباب شنيعة يتفاخر بها مسؤولو السلطات الأمريكية من منصاتهم في واشنطن.

واعتبرت الوزارة، أن هذا العدوان يتناقض مع الدور المفترض بالولايات المتحدة الأمريكية بصفتها عضواً دائماً في مجلس الأمن المعني بصون السلم والأمن الدوليين.

وحذرت الخارجية السورية من أن “هذه الأعتداءات ستؤدي إلى عواقب من شأنها تصعيد الوضع في المنطقة كما أنه يشكل مؤشراً سلبياً على سياسات الإدارة الأمريكية الجديدة التي يفترض بها أن تلتزم بالشرعية الدولية والقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن التي تؤدي إلى الحفاظ على وحدة أرض وسيادة واستقلال الجمهورية العربية السورية”.

وجددت الوزارة مطالبتها لمجلس الأمن بتحمل مسؤولياته في حفظ السلم والأمن الدوليين والتحرك الفوري لوقف عضو دائم فيه عن الاستمرار بعدوانه وجرائمه بحق دولة ذات سيادة وعضو مؤسس للأمم المتحدة ومنع تكرار هذه السياسات العدوانية التي لن تؤدي إلا لنشر الفوضى وتدمير البنى التحتية السورية، بحسب وكالة “سانا”.

ونفذ الجيش الأمريكي، فجر أمس، عدة غارات جوية استهدفت بنى تحتية تستخدمها فصائل مسلحة موالية لإيران في شمال شرق سوريا.

من جانبه، قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الذفاع الأمريكية في بيان أن”عملية القصف هذه هي عملية دفاعية، والضربات دمرت بنى تحتية عديدة تقع في نقطة حدودية تستخدمها ميليشيات مدعومة من إيران وخصوصا كتائب حزب الله”.

وأضاف أن “الضربات سمح بها ردا على الهجمات الأخيرة على الطاقم الأميركي وقوات التحالف في العراق، والتهديدات المستمرة ضد هؤلاء”.

من جانبها، دانت وزارة الخارجية الروسية، الغارات الجوية الأمريكية التي استهدفت مواقع إيرانية في منطقة البوكمال على الحدود السورية- العراقية.

وقال مصدر في وزارة الخارجية الروسية، أمس، إن “الضربة استهدفت أراضي دولة ذات سيادة عضو في الأمم المتحدة”.

وأضاف المصدر: “هذا انتهاك غير مقبول للقانون الدولي.  وندعو إلى الاحترام غير المشروط لسيادة سوريا ووحدة أراضيها. ولا بد من تحديد من هم الذين ضربوهم (الأمريكيون) هناك، ونؤكد رفضنا لأي محاولات لتحويل الأراضي السورية إلى ساحة تصفية حسابات جيوسياسية”.

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.