جماعة أنصار الله تصف دعوات السلام بالانتقائية والغير جدية
أنكرت جماعة أنصار الله الحوثية في اليمن، اليوم الجمعة، دعوات السلام المطروحة في اليمن ووصفتها بأنها مبادرات سلام غير جدية وانتقائية.
فقد خرج الناطق باسم جماعة أنصار الله محمد عبد السلام، وقال أن: “أي دعوة للسلام لا يعتبروها جادة ما لم تتضمن رفعا للحصار عن اليمن بشكل كلي”.
وتابع محمد عبد السلام في تصريحه قائلاً أن جماعة أنصار الله لم تلمس أي جدية لوقف الحرب في اليمن على حد تعبيره.
وأضاف عبد السلام أن الدعوات التي صدرت عن الجهات الدولية بشان السلام في اليمن وحل الصراع سياسياً كانت غالباً ما تقدم تصورات انتقائية للسلام، بحسب المشهد اليمني.
تصريح الناطق باسم جماعة أنصار الله هذا يأتي على خلفية الإحاطة التي قدمها المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، والتي شددت على الحل السياسي للصراع في اليمن.
ودعا مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، أمس الخميس، أطراف النزاع في اليمن إلى قبول خطة السلام المقترحة منوهاً أمام مجلس الأمن الدولي إن مسودة خطة السلام تحظى بدعم دولي.
وكانت قد حملت سفيرة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، ليندا توماس غرينفيلد، القسم الأكبر من المسؤولية في القتال في اليمن على عاتق جماعة أنصار الله الحوثية.
وحثت غرينفيلد خلال جلسة لمجلس الأمن الحوثيين: “على الاستجابة والمشاركة بشكل مثمر. أعمال الحوثيين حتى الآن لا تقودنا للاعتقاد بأنهم ملتزمون بحل سلمي للنزاع”.
الجدير بالذكر أن الأمم المتحدة تجهد منذ فبراير الفائت، للدفع باتجاه اعتماد خطة سلام تنهي النزاع القائم في اليمن.
وتحاول الأمم المتحدة إلزام الأطراف المتصارعة بالتوقيع على وقف لإطلاق النار على المستوى الوطني وفتح الطرقات بين الشمال والجنوب بهدف تأمين حركة تنقل السكان وتقديم مساعدات إنسانية ومساعدات أخرى والبدء بعملية سياسية تنهي القتال في اليمن.
وكانت قد ألغت وزارة الخارجية الامريكية، في 12 فبراير الفائت، قرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب القاضي بإدراج الحوثيين على لائحة الإرهاب.
وأفادت الخارجية بأن تطبيق القرار بدأ اعتبارا من 16 فبراير الفائت، فيما أوضحت أن قادة الحوثيين سيبقون على قائمة العقوبات.
ونوهت الى أن هذه الخطوة تأتي بعد تحذيرات من قبل أعضاء في الكونغرس بالإضافة لأخرى دولية، من أن فرض مثل تلك العقوبات قد يكون له أثر كارثي على الشعب اليمني ووصول المساعدات والسلع الأساسية.