القوات المشتركة في اليمن تُحبط هجوم حوثي بري بحري
كشفت القوات المشتركة في الساحل الغربي اليمني، الأربعاء، عن إحباطها مخطط لهجوم بري وبحري ستنفذه جماعة أنصار الله الحوثية بمدينة الحديدة، ويستهدف الهجوم عزل المناطق المحررة جنوب الحديدة.
وأفاد الإعلام العسكري في اليمن، نقلاُ عن مصدر عسكري، أن جماعة أنصار الله الحوثية استغلت إجازة عيد الفطر، وجهزت لهجوم واسع يستهدف مواقع القوات المشتركة في حي منظر بمدينة الحديدة، بيد أن القوات المرابطة في قطاع منطقة منظر أفشلت الهجوم.
وقال المصدر أن “وحدة من القوات المشتركة رصدت عنصر الاستطلاع المتقدم لميليشيا الحوثي واعتقلته قبل إعطاء إشارة البدء بالهجوم”.
وأردف المصدر يتحدث عن ما كشفته التحقيقات مع عنصر الاستطلاع قائلاً: “عنصر الاستطلاع أوكلت له مهمة تسلل انتحارية على مرحلتين عبر قوارب الصيادين ثم إكمال المسافة سباحة حتى الوصول لمواقع القوات المشتركة في حي منظر”.
وأشار المصدر العسكري إلى أن التحقيقات مع عنصر الاستطلاع كشفت تفاصيل خطة الهجوم المخطط له من قبل الحوثيين المجهزة عبر محورين “بري – بحري”.
تأتي خطة هجوم ميليشيات الحوثي على منطقة حي المنظر والتي جرى إفشالها، في إطار انتهاك اتفاق السويد وتدل بما لا يدع مجالاً للشك على أن جماعة أنصار الله لن توفر أي فرصة لاختراق الاتفاق في أي وقت من أجل التقدم في الميدان.
واليوم الأربعاء نفذ الحوثيون هجوم بطائرة مسيرة على الحديدة تمكنت القوات المشتركة من إسقاطها في سماء مديرية الدريهمي جنوب الحديدة بالساحل الغربي اليمني.
هذا وتتصاعد الخروقات والانتهاكات الحوثية للهدنة الأممية بصورة كبيرة في الآونة الأخيرة، سعياً للقضاء على الجهود المبذولة لإحلال السلام في الحديدة، وبالمقابل يسود جو من الصمت الأممي والتغاضي الدولي عن الجرائم الحوثية، وفق الإعلام العسكري في القوات المشتركة اليمنية.
وفي 11 آب الفائت، أفشلت القوات المشتركة محاولة مليشيات الحوثي بحفر خنادق وأنفاق عسكرية في مواقع سيطرتها شمال مديرية حيس جنوب الحديدة.
وقال مصدر عسكري إن وحدات من اللواء السابع عمالقة، رصدت تحركات العناصر الحوثية بالجهة الشمالية لمدينة حيس أثناء محاولتهم حفر الأنفاق وقامت بإفشالها بضربات مباشرة أجبرت العناصر الحوثية على الفرار.
كما أكدت القوات المشتركة بأن مليشيات الحوثي، عملت على حفر أنفاق جديدة، داخل مدينة الحديدة، كما قامت بإعادة زراعة ألغام جرفتها السيول