تجنيد وكلية حربية في إدلب.. ماذا يحدث في معقل “القاعدة” السوري؟
أقرت مصادر متطابقة من شمال غرب سوريا، أن المسماة حكومة الإنقاذ التابعة إلى هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) والتي يتزعمها أبو محمد الجولاني، وهي الفرع السوري لتنظيم القاعدة، بصدد فتح كلية حربية في محافظة إدلب، التي تحكم أجزاء واسعة منها، بهدف تخريج كوادر عسكرية، من مختلف الاختصاصات والرتب.
ووفق المصادر، فإن الكلية الحربية باتت شبه ناجزة، وأنها سترى النور خلال بضعة أشهر،. وستشرف على هذه الكلية، هيئة تحرير الشام، مع الجبهة الوطنية للتحرير المتحالفة معها،. والتابعة للائتلاف السوري الذي يتخذ من مدينة اسطنبول التركية مقرا له
ويقول الصحفي المختص بالشأن السوري سرتيب جوهر،. تعليقا على الموضوع :”هذا تطور خطير وينم عن تنامي الاستثمار التركي في تنظيم القاعدة. عبر فرعه السوري المسماة هيئة تحرير الشام،. والتي تحكم مناطق إدلب غير الخاضعة لسلطة دمشق، بتنسيق كامل مع أنقرة”.
ويتابع :”مشروع الكلية الحربية هذا سيعتمد بداهة، على المدربين والضباط الأتراك،.والذين قد يساعدهم بعض الضباط والعسكريين، من المنشقين عن الجيش السوري والملتحقين بالجماعات التكفيرية المتشددة”.
كما يضيف جوهر :”الملفت هو صمت ولامبالاة المجتمع الدولي، أمام حقيقة تحول إدلب السورية لدويلة لتنظيم القاعدة، والذي بات يحاول تعزيز قدراته العسكرية الإرهابية فيها، عبر مشاريع مثيرة للريبة.من طينة مشروع الكلية الحربية هذا”.
وكانت هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة سابقا) التي تسيطر على مركز محافظة إدلب. ومناطق واسعة منها، قد بدأت مؤخرا بتفعيل عمليات التجنيد العسكري، في مناطق سيطرتها عبر افتتاح مراكز وشعب للتجنيد، بدلا من مراكز الانتساب السابقة للالتحاق بها، في مدن وبلدات مثل : حارم وأطمة، وأريحا وسرمدا، وجسر الشغور، فضلا عن إدلب.